- التوني: الحب في مواجهة الحرب هي رسالتي في معرض يحيا الحب

"يحيا الحب" كان آخر معارض الفنان الكبير حلمي التوني بجاليري بيكاسو بالزمالك مارس الماضي

وصرح الفنان حلمي التوني، وقتها في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، قائلا إن فكرة المعرض جاءت لخدمة القضية الفلسطينية في ظل العدوان الغاشم الواقع عليها حالياً من الاحتلال الصهيوني.

وأضاف التوني أنه قرر إطلاق اسم "يحيا الحب" على المعرض ليكون الحب في مواجهة العنف والقسوة والحرب لأن الشيء الوحيد الذي يعالج كل المظاهر السيئة هو الحب.

وعن اللوحات المختارة للمعرض، قال التوني إن المعرض جمع بين اللوحات الملونة واللوحات بالأبيض والأسود ليؤكد أن أنه يرفض الفرح الزائد ويكون بحدود مثل القهوة "المضبوطة" على حد قوله.

وأكد التوني أن المعرض قائم على رمز "القلب" المشير إلى الحب في كل أنحاء العالم لكل الشعوب في كل الأوقات موضحاً "رسمت لوحات القلب فيها قاسم مشترك بينهم دون تكرار".

وتابع التوني حديثه عن المعرض قائلاً: "المعرض مكون من ٢٨ لوحة ملونة و٩ لوحات بالأبيض والأسود في تجربة جديدة بالنسبالي".

وأكد التوني أنه رفض تقديم رسالة مباشرة تخص القضية الفلسطينية لكنه اختار رسالة "الحب ضد الحرب" بشكل عام دون خطابة.

وعن طغيان المرأة في لوحات "يحيا الحب" كما هو المعتادة في معرض حلمي التوني قال موضحاً: اجسد المرأة المصرية في "يحيا الحب" بأشكالها المختلفة وهو استمرار لما قدمته على مدار ٤٠ عاما لإبراز الهوية المصرية في المرأة من خلال رسمها فرعونية أو فلاحة فأنا أعبر عن هويتنا من خلالها.

وكان من أبرز الحضور لافتتاح المعرض المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق والأستاذة أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق والكاتب فهمي هويدي، والكاتب مصطفى كامل السيد، بالإضافة إلى عدد كبير من نجوم الفن التشكيلي والأدب.

جدير بالذكر أن حلمي التونى الذي رحل عن عالمنا اليوم هو فنان تشكيلى كبير متخصص في التصوير الزيتى والتصميم، يغلب على أعماله الطابع والذوق المصري الخالص، ويتميز بسهولة تعبيره، وهو ما جعله واحدا من أشهر الفنانين الذين رسموا فى الصحف والمجلات وأدب الطفل، ألف كتاب "ماذا يريد سالم"، وساهم فى تصميم أغلفة 57 عملا للأديب العالمي نجيب محفوظ، الصادر عن "دار الشروق".

وفاز التونى بعدة جوائز منها: جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات، جائزة اليونيسي للعام الدولي للطفل، جائزة معرض بيروت الدولي للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979، جائزة معرض "بولونيا لكتاب الطفل" عام 2002، كما فاز بميدالية معرض "ليبرج الدولى لفن الكتاب" الذي يقام مرة كل 6 سنوات.