خلال زيارتها للشرقية.. وزيرة البيئة تتابع لجنة فحص عوادم المركبات في بلبيس وتجميع وكبس قش الأرز في أبو حماد - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 12:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خلال زيارتها للشرقية.. وزيرة البيئة تتابع لجنة فحص عوادم المركبات في بلبيس وتجميع وكبس قش الأرز في أبو حماد

فاطمة الديب
نشر في: السبت 7 سبتمبر 2024 - 2:51 م | آخر تحديث: السبت 7 سبتمبر 2024 - 2:51 م

زارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة محافظة الشرقية، صباح اليوم السبت؛ وذلك للوقوف على استعدادات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2024، ومتابعة بدء منظومة العمل المتكاملة بين وزارات "البيئة، والزراعة، والتنمية المحلية، ووزارة الداخلية ممثلة في إدارات المرور،
والجهات المعنية"؛ للسيطرة الكاملة على التحديات خلال فترة حصاد محصول الأرز، والحد من الممارسات التي يقوم بها بعض المزارعين من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية؛ مما يؤثر على جودة نوعية الهواء، وتوجيه المزارعين للاستفادة الاقتصادية والقيمة المضافة للمخلفات الزراعية ووضعها على أجندة الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية.

وكان في استقبال الوزيرة المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، والدكتور أحمد عبدالمعطي نائب المحافظ، وياسر عبدالله القائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفا، ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة، والدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بالوزارة، والدكتور مجدي الحصري مدير عام الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بمحافظتي الشرقية والإسماعيلية، والمهندس أشرف نصير مدير عام الزراعة بالشرقية.

وتفقدت وزيرة البيئة ومحافظ الشرقية الجولة لجنة فحص عوادم المركبات بمركز بلبيس، ضمن جهود الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة لمحافظتي الشرقية الإسماعيلية، وهي أحد محاور العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، والذي يتولى مهمة فحص الانبعاثات الصادرة عن المركبات وقياسها بالأجهزة والمعدات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط المذكورة بقانون البيئة ورقم 4 لسنة 1994 والمعدل برقم 9 لسنة 2009، وفي حالة مخالفتها للمعايير يتم تحرير محاضر مخالفة وعمل مصالحات لضبط موتور السيارة حتى لا يصدر عنه انبعاثات تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.

واستمعت الوزيرة والمهندس حازم الأشموني لشرح عملي عن منظومة رصد العوادم وكيفية عملها لمتابعة ورصد الانبعاثات الصادرة عن المركبات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط البيئية، موجهة بضرورة انضباط سير العمل بالمنظومة واستمرار التوعية والتوجيه لقائدي السيارات بضبط موتور سياراتهم؛ منعا لمخالفتهم وإحكام السيطرة على الانبعاثات خلال فترة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.

وتوجهت وزيرة البيئة ومحافظ الشرقية لزيارة أحد مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد لمتابعة متعهدين تجميع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز، مؤكدة أن المواقع المنتشرة في محافظات منظومة قش الأرز هي ثمرة جهود وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية على مدار عشرات السنين، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة تُدر دخل على المتعهدين والمزارعين، وسبباً في فتح أسواق عمل جديدة، للشباب كما أصبح مجالاً خصباً للاستثمار البيئي الذي تضعه وزارة البيئة ضمن أولوياتها.

والتقت وزيرة البيئة مع عدد من المزارعين، وأجرت معهم حواراً حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلاً من حرقه، واستخدامه كسماد عضوي وأعلاف.

وأشار الأهالي إلى العائد من كبس وجمع وتدوير قش الأرز في توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث يوظف كل متعهد مجموعة من العمالة سواء باليومية أو بالإنتاج، في حين أكد عدد من المتعهدين أن عمليات جمع وكبس قش الأرز لا تقتصر على فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، ولكن تمتد الاستفادة منها كمهنة طوال العام، من خلال عمليات التخزين والتسويق له كسماد وأعلاف.

وفي مناقشتها مع بعض المزارعين أفادوا أن بواقي قش الأرز المتخلفة في الأرض لا يتم حرقها حالياً، لأنها تكون مفيدة كسماد للأرض عند تقليبها مع التربة لتحضير الأرض للزراعة مرة أخرى.

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالدور الذي قامت به محافظة الشرقية من خلال تشكيل لجنة برئاسة المحافظ للتعامل مع منظومة السحابة السوداء، كما أشادت بتعاون الأهالي والمزارعين وإقبالهم على فرم وكبس قش الأرز وتدويره لعلف غير تقليدي وأسمدة عضوية، والذي كان نتيجة لزيادة وعي المزارعين بقيمة المخلفات الزراعية، من خلال الحملات التوعوية التي تنفذها وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية.

كما أكدت وزيرة البيئة، التعاون المشترك بين الوزارات المعنية لإنجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، ليس فقط لمواجهة تحدي محلي وهو الحفاظ على جودة الهواء، وأيضا مواجهة تحدي عالمي هو تغير المناخ لما ينتج عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية ومصادر التلوث كعوادم السيارات والمنشآت الصناعية غير المتوافقة بيئيا ومن مكامير الفحم ومصانع الطوب والمسابك، من انبعاثات تؤدي لحدة ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن جانبه أكد محافظ الشرقية أن المحافظة لا تدخر جهداً في التصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية والتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض انبعاثات ملوثات الهواء، تنفيذًا للبروتوكول الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة للاستعداد لموسم قش الأرز ومواجهة السحابة السوداء والقضاء عليها نهائياً .

وأضاف المحافظ أن المساحة المزروعة أرز بالمحافظة تبلغ 249 ألف فدان، وتم الانتهاء من تجهيز 30 موقعا لتجميع قش الأرز، ومن المتوقع أن تصل إلى 150 موقعا بمختلف مراكز ومدن المحافظة لاستقبال 500 ألف طن قش أرز طوال فترة موسم الحصاد، لافتاً إلى أنه أصدر القرارين رقم 3108 و3109 لسنة 2024، بتشكيل لجنة لإدارة موسم حصاد الأرز وتحديد مهام كل جهة من جهات العمل المشتركة، وكذلك حظر تشغيل مكامير الفحم والفواخير حتى نهاية موسم الحصاد منتصف نوفمبر 2024.

وثمن المحافظ مجهودات وزارتي البيئة والتنمية المحلية والتعاون الدائم والتنسيق لدعم منظومة النظافة والمخلفات الصلبة للارتقاء بالمظهر الحضاري وتحسين البيئة والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء بشكل كامل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك