داليا سعودي: برحيل المبدع الكبير حلمي التوني تنكس راية الفن التشكيلي المصرية والعربية حزنا على أحد أهم فرسانها - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:52 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

داليا سعودي: برحيل المبدع الكبير حلمي التوني تنكس راية الفن التشكيلي المصرية والعربية حزنا على أحد أهم فرسانها

حلمي التوني
حلمي التوني
محمود عماد
نشر في: السبت 7 سبتمبر 2024 - 4:53 م | آخر تحديث: السبت 7 سبتمبر 2024 - 4:53 م

منى أبو النصر: لم يكن حلمي التوني فنانا كبيرا ومدهش وبارع فقط بل كان إنسانا شديد الطيبة والتواضع وخفة الظل

نعت الكاتبة داليا سعودي الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، والذي وفاته المنية صباح اليوم السبت.

وكتبت سعودي عبر حسابها على موقع "فيسبوك" تعبيرا عن حزنها على رحيل الفنان الكبير: "‏أصبحتُ اليوم فوجدتُ مكتبتي تبكي !"

‏وقالت: "عشرات الكتب خرجت من أغلفتها أنّات، ولوحات الحائط الغربي كأنها تذرف الدموع.. كأنه نشيج خافت يتحول فيه الصوت إلى لون والحرف إلى رمز.. برحيل المبدع الكبير الأستاذ حلمي التوني تنكس راية الفن التشكيلي المصرية والعربية حزناً على أحد أهم فرسانها".

وتابعت، ننعى فناناً فريداً أنشأ لغته التشكيلية الخاصة، وأبجديته اللونية الكاملة، ورموزه البصرية الفاتنة، حتى صارت له بصمته التي عُرف بها وعُرفت به.

‏وأردفت، "كان حلمي التوني مفكراً تشكيلياً جليلاً تتوالى في الذاكرة لوحاته: نساء نجيب محفوظ، والعروسة، والهرم والحصان، وبرتقال فلسطين وزيتوها، وهوية مصر الحاضنة الحاضرة دوماً.. وفيما اللوحات تتوالى، نعود بالزمان إلى الوراء، حين كانت تتعالى ضحكاتنا في الطفولة مع ذكرى عرائسه المسرحية في "صحصح لما ينجح" وأشعار صلاح جاهين تعانق بهجة التوني التشكيلية، وكان دوماً هناك منذ تفتحت زهرة الذاكرة، يسكب في وجداننا الألوان."

‏واختتمت "ألف رحمة ونور ".


وفي سياق متصل نعت أيضا الكاتبة منى أبو النصر عبر حسابها على موقع "فيسبوك" التوني قائلة: "أستاذ حلمي التوني مش بس كان فنان كبير ومدهش وبارع، لكنه كان إنسانا شديد الطيبة والتواضع وخفة الظل.. لا يمكن أنسى حواري معه اللي كان قبل معرضه الجديد (للنساء وجوه) بكام يوم، فكانت لسه وصلاه الكروت الصغيرة المطبوع عليها لوحات المعرض، وفي نهاية الحوار اختار منهم ثم قالي لا خديهم كلهم، وقالي اختار منهم واحد يكتب لي عليه إهداء".

وأضافت، "مازلت دايما ارجع للكارت ده ورسمته للهدهد اللي شايل وردة وافتكره وهو بيرسمه بكل خفة وبيطير.. الله يرحمه ويحسن إليه".

ورحل الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عالمنا صباح اليوم السبت عن عمر ناهز الـ90 عاما، وكان قد جاء منشور النعي عبر حساب الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني على موقع "فيسبوك" صباح اليوم كالتالي:

"البقاء والدوام لله توفي إلى رحمة الله الأستاذ حلمي التوني وصلاة الجنازة في مسجد مصطفى محمود.. البقاء والدوام لله توفي إلى رحمة الله الأستاذ حلمي التوني وصلاة الجنازة في مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الظهر".

حلمي التونى فنان تشكيلي متعدد المواهب، ولد بمحافظة بني سويف في 30 أبريل عام 1934، وقف أمام عائلته الذين كانوا يحاولون إجباره على دخول كلية الهندسة خوفا من فكرة "لا مستقبل للفن"، لكنه حارب من أجل حلمه والتحق بكلية الفنون الجميلة وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة، تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور.

عمل التوني بالصحافة أثناء دراسته بالكلية، وكانت أول رواية يقوم برسمها هي زقاق المدق لنجيب محفوظ، وهي المرة الأولى التي عرف أن الفن له علاقة بالكتاب على حسب قوله فى إحدى الندوات.

حقق الفنان حلمي التوني العديد من النجاحات وتولى العديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، عاش بالقاهرة وبيروت، كما أن العديد من الناس في مختلف دول العالم يقتنون الكثير من لوحاته، كما أن متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضا العديد من لوحاته القيمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك