صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب "الخطاب القصصي عند يوسف إدريس.. دراسة بنيوية عن رؤية العالم والشخصية المصرية"، للكاتب والقاص عمرو العادلي.
ويتناول "العادلي"، في هذا الكتاب، أحد أهم الأجناس الأدبية وهي القصة القصيرة، ويحاول الكاتب من خلاله رصد المتغيرات التي واجهت المجتمع المصري في فترات معقدة ومهمة من تاريخه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، بدءً من منتصف الخمسينيات وحتى منتصف الثمانينيات من القرن العشرين.
ويناقش الكتاب قضايا مختلفة منها: ما هي مكانة الحقيقة، وما هو مبلغ الصدق الواقعي في الخيال الأدبي؟، إذ أن النموذج المثالي للعمل الأدبي ينهض على الحقيقة التي مؤداها، أن هذا العمل ينبغي أن يقدم لنا معلومات صادقة عن الخبرة بالأشخاص والأشياء، خبرة صادقة حتى ولو كانت خيالية، وعلى الرغم من أن ذلك يبدو عسيرًا في كثير من الحالات، والمقصود بالصدق الواقعي هُنا، الإشارة إلى تلك المحاولات الناجمة لاكتشاف معنى الخبرة الاجتماعية.
وأهمية هذا الكتاب تتمثل في كونه تناول قصص يوسف إدريس من جهة، وحللها بالمعايير السوسيولوجية للمجتمع المصري من جهة أخرى، ويحاول الكاتب في ذلك الاستفادة من التراكم العلمي الخاص بدراسته الاجتماعية وربطه بخبرة يوسف إدريس من الناحية الأدبية.