عام على الحرب في غزة.. خالد مشعل: طوفان الأقصى حقق في عام واحد ما تعجز عنه سنوات - بوابة الشروق
الإثنين 7 أكتوبر 2024 3:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عام على الحرب في غزة.. خالد مشعل: طوفان الأقصى حقق في عام واحد ما تعجز عنه سنوات


نشر في: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 10:47 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 أكتوبر 2024 - 10:47 ص

قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن طوفان طوفان الأقصى" يمثل مرحلة جديدة ونقلة كبيرة في الصراع، يجب أن نراه على هذا النحو، فمكاسب الطوفان ونتائجه لها تأثير استراتيجي عميق في مسار الصراع، إذا لم نتعامل مع الطوفان بهذه الطريقة، سنبخسه حقه ونحرم أنفسنا من الاستفادة من آفاقه.

وأضاف مشعل، في كلمته خلال الملتقى السابع لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى: الطوفان حقق في عام واحد ما تعجز عنه سنوات، كما عبر عن ذلك في جبهات المقاومة، وما زالت الأمة تنتظر الثمرات المباركة للروح الإرهابية التي سرت بين شبابها، تنتظر هذه الروح أن تتحول إلى جهاد هادر ينهي الجريمة الصهيونية، وينتصر لغزة والأقصى.

واعتبر أن "الطوفان"، الذي يعد عنوانًا لاستنهاض الأمة الحضاري، وهو كذلك، ولم تبالغوا في وصفه، بل إن آثاره ستمتد إلى سنوات بعيدة نشهد فيها رحيل الاحتلال بإذن الله تعالى.

واعتبر مشعل أن الطوفان عجل بالنصر والتحرير وطرد الاحتلال، لقد أعاد الكيان الصهيوني إلى نقطة الصفر، وأصبح يعيش حرب وجود، حيث اهتزت ثقته بنفسه وتدمرت نفسيته، حتى الشارع (الإسرائيلي) فقد الثقة بنفسه، كما أظهرت آخر استطلاعات الرأي.

وقال مشعل إن" هيئة البث الإسرائيلية تتحدث عن رغبة الكثيرين في الرحيل من فلسطين، وعن قلقهم من العيش في مناطق مثل غلاف غزة أو شمال فلسطين "أن مضيفاً:" أن هيئة البث تشير إلى أن (الإسرائيليون) يرون أن الهزيمة لم تلحق بحماس، بل بنتنياهو وإسرائيل، المقاومة انتصرت، وهذه قناعة حتى لدى الصهاينة أنفسهم.

وتابع: "الاحتلال يكاد يفقد الرؤية والبوصلة، وكذلك ثقته في قدرته على البقاء لفترة أطول، الطوفان حطم هذه الثقة، ودمر صورة الكيان أمام العالم، الصورة التي أنفق عليها مليارات من الدولارات، الطوفان كشف الوجه الحقيقي القبيح للاحتلال".

ورأى مشغل أن "حبل الدعم الدولي للكيان الصهيوني يتقطع رويدًا رويدًا، حتى ينتهي، الإنسانية استعادت بعض أخلاقها وقيمها، وانحازت للحق، الآن يبقى على الأنظمة أن تستمع لشعوبها وتقر بالحق الفلسطيني، وتحترم إرادة الأمة والمنطقة، وتقطع علاقتها مع هذا الكيان.

وقال مشعل إن الطوفان حقق كل هذا، وأثبت أن خيار المقاومة هو الخيار المربح والقادر على تحقيق المشروع الوطني للأمة، موضحاً أنه يجب أن نتذكر أن الطوفان لم يكن نقطة بدء، بل كان ردًا طبيعيًا على تسارع مخططات الاحتلال في الاستيطان، والحصار، والعدوان على الأقصى.

كما دعا إلى الترحم على الشهداء وعلى أرواحهم الزكية، قائلا: "هؤلاء الذين ضحوا من أجل قضية عظيمة في سبيل الله، دافعوا عن شرف الأمة وأوطانها، وعن درتها فلسطين وعن القدس والأقصى".

وأضاف: "ندعو الله تعالى بالشفاء للجرحى، ونسأل الله أن يفك الأسرى الذين يُنكَّل بهم في سجون الاحتلال، ونسأل الله المأوى والأمن والاستقرار للنازحين والمشردين بفعل المجازر وجرائم الاحتلال في غزة العزة ولبنان الصمود.

وقال مشعل، إن هذا الطوفان المبارك الذي انطلق في السابع من أكتوبر ليُعنون لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع، كذلك نبارك لأهل غزة أحباب شعبنا الكريم، هذه غزة العزة التي اختصها الله بهذه المعركة العظيمة، وحق لها ذلك.

ورأى مشعل أنه لن يخفف من وقع هزيمة السابع من أكتوبر ما فعله اليوم هذا الكيان المهزوم المهزوز حين هاجم غزة هجومًا شاملاً في نفس توقيت الطوفان، ردًا للاعتبار ومحاولةً للضغط على هزيمته، وعلى ارتباكه وفشله على أرض غزة عبر عام كامل، وسيظل الطوفان نقطة سوداء في تاريخ هذا الكيان، ومبشرة ومنذرة بزواله عما قريب بإذن الله.

واعتبر أن قوى المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، قدمت في هذه الملحمة خيرة رجالها وقادتها الكبار، وعلى رأسهم الأخ الحبيب القائد إسماعيل هنية، والأخ الحبيب الشيخ صالح العاروري القائد ونائب رئيس الحركة، موضحاً أن الحركة قدمت رئيسها ونائبه، مما يدل على انخراطها الكامل في هذا الطوفان.

وقال مشعل إن هذه التضحية هي دليل على استعداد الحركة وقيادتها للتضحية بأغلى ما تملك في سبيل الله ومن أجل تحرير الوطن وتطهير القدس والأقصى، كذلك قدمت قافلة كبيرة من الشهداء من كل أبناء شعبنا، رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً ومن كل الفصائل والمستويات.

وأوضح أن غزة تثبت دائماً أنها تقود الركب في هذه المعركة، والضفة الغربية كذلك تشتعل خلال عام الطوفان رغم قسوة الاحتلال والاستيطان، ورغم العوائق التي تواجهها من القريب والبعيد، المقاومة والاستشهاد مستمران، وآخر نموذج كان شهداء الليافة الأبطال الذين رحلوا مؤخرًا.

وشدد مشعل على أن القدس تظل العنوان الأبرز الذي تنتجه غزة وتدعو الأمة للانتصار له، فالقدس والأقصى هما الملهم والمحرك، ليس فقط للعالم الإسلامي، بل للإنسانية جمعاء، فالقدس للعالمين، والأقصى رمز يعنينا جميعًا، ويجب أن يكون العنوان المحوري في قضيتنا.

وأشاد مشعل بعملية بئر سبع قائلاً: "أهلنا في مناطق 48 رغم الإجراءات غير المسبوقة والقاسية التي تفرض عليهم، وعمليات الملاحقة وإثارة الفتن، يظلون عند حسن الظن بهم، رأينا ذلك في عملية بئر السبع التي نفذها البطل أحمد السعيد، حيث استطاع مواجهة جنود العدو ببسالة".

وقال إن هذه الملاحم تؤكد على صمود شعبنا داخل الوطن وفي الشتات، وخاصة في المخيمات، في لبنان، قدمت قافلة طويلة من الشهداء، من قادة لبنان ومن أهل فلسطين المقيمين على أرضها الطيبة.

كما وجه مشعل، التحية لكل من ناصر غزة بالسلاح، وخاصة في لبنان، وإيران، واليمن، والعراق، مضيفا: "ضحى هؤلاء من أجلنا، وقدموا قافلة طويلة من الشهداء، وعلى رأسهم حسن نصر الله، هذا هو عهدنا بالمقاومة التي رفعت شعار فلسطين والقدس والأقصى، وشكلت محورًا يقف في وجه الاحتلال على أرض فلسطين، ويرفض الاحتلال والعدوان".

كما وجه التحية والشكر للأمة التي لم تبخل خلال هذا الطوفان بملايينها الهادرة في الميادين والساحات، واعتصاماتها حول السفارات، وإسنادها المالي والإغاثي، كان جهادها بالمال وصوتها الإعلامي واضحًا، بالإضافة إلى إبداعاتها في مجال السوشيال ميديا، والحراك الطلابي شرقًا وغربًا، ودور العلماء.

وأكد أنه كانت هناك محاولات لتشكيل ضغط سياسي يحرك قادة الأمة لوقف العدوان على غزة، وكانت جهود بعض الدول التي قدمت إسنادًا لأهلنا في غزة مشكورة ومعلومة، ورغم كل هذه الجهود المباركة، الأمل في أمتنا أكبر من ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك