قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن «حرب روسيا وأوكرانيا تقلب الموازين في مختلف بقاع العالم، وأدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والأغذية»، مشيرًا إلى أنها ألقت الضوء على أهمية الانتقال إلى الطاقة المتجددة والابتعاد عن الوقود الأحفوري.
وأضاف في كلمة خلال فعاليات قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، مساء الاثنين، أنه يأمل بأن تخرج قمة شرم الشيخ ببرنامج قوي ومتين، لخفض الانبعاثات، واتخاذ خطوات ملموسة لخفض الانبعاثات وسد الفجوة الموجودة اليوم.
وأعلن عن زيادة ألمانيا لتمويل المناخ إلى 6.5 مليار يورو بحلول عام 2025، لافتًا إلى «حشد تمويلات خاصة، من أجل دعم البلدان الأكثر تضررًا من التغير المناخي، ودرء الخسائر والأضرار».
وأكد أن بلاده ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف المناخية، معقبًا: «نعمل على تحقيق هدف الحياد الكربوني في أفق 2050، يجب تحقيق الهدف دون تقاعس، وألا نستمر بالعمل بالوقود الأحفوري».
ونوه إلى أن «حرب روسيا وأوكرانيا تؤدي إلى استخدام الفحم لتوليد الطاقة مجددًا لمرحلة قصيرة الأمد، ثم تلتزم ألمانيا بعدها بالتخلص التدريجي من الفحم، ووقف العمل بعدد من المحطات التي تعمل بالفحم».
وتابع: «الطاقات المتجددة كالرياح والشمس والماء هي المستقبل، وينبغي تطوير التكنولوجيات التي تسمح لمواطني العالم أن يعيشوا حياة راغدة دون الإضرار بالمناخ».
وتسلمت مصر رئاسة القمة أمس من المملكة المتحدة، فيما تستمر الفعاليات حتى 18 نوفمبر الجاري.
واليوم الاثنين، عُقدت الجلسة الافتتاحية للقمة على المستوى الرئاسي، وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة حدد فيها خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية.
وتمتد الجلسة العامة للقمة على مدار يومي 7 و8 نوفمبر، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين في الاجتماعات.
كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، وسيشارك الرئيس السيسي في عدد منها بمشاركة حوالي 40 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.