شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، ثلاث غارات جوية، استهدفت محيط بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، ألحق الجيش الإسرائيلي أضرارًا كبيرة في مسجد بلدة العباسية، بعد استهدافه بقذيفتي دبابة ميركافا أصابتا داخل المصلى.
وفي وقت سابق، أشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ غارة جوية بين بلدتَي مروحين وبلاط».
وذكرت أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع «رابيد» على طريق الدبشة في قرية خربة سلم الواقعة جنوب البلاد.
من جهتها، أفادت «القناة 12» العبرية، بأنه «تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان باتجاه كريات شمونة في الجليل الأعلى».
ويضرب حزب الله القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها حركة «حماس».
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أدت غارة إسرائيلية في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى اغتيال نائب مدير المكتب السياسي لحماس والقيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وكان أمين عام جماعة حزب الله، حسن نصر الله قد توعد في خطاب ألقاه الأربعاء، بأن الجماعة سوف تنتقم، رافضا الانتقادات التي تشير إلى أن الجماعة تسعى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق مع إسرائيل.
وأضاف في خطابه: «إذا فكر العدو أن يشنّ حربا على لبنان فسيكون قتالنا بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط. لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها».
وأعلن حزب الله عن «رد أولي» على مقتل العاروري السبت، مطلقا اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، والتي يخشون من تشعل فتيل حرب إقليمية أوسع نطاقا.