شهد مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ضمن فعاليات دورته الـ26، ختام ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، والتي أقيمت تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيس المهرجان، وأدارها المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر.
واستهدفت الورشة الأطفال من الفئة العمرية بين 9 إلى 15 عامًا بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلي مبسط، إذ تضمنت أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب حديثة لتنمية خيالهم السينمائي ومهاراتهم الإبداعية.
وتعرف الأطفال، خلال الورشة، على المراحل المختلفة لصناعة الفيلم، بدءًا من اختيار الفكرة وكتابة القصة، مرورًا بمرحلة السيناريو، وصولًا إلى التصوير والمونتاج، وتقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل صغيرة، انطلقت كل منها في رحلة إبداعية خاصة بها لصناعة فيلمها الأول.
وأبدع الأطفال في تقديم أفكار متنوعة وتحويلها إلى أفلام قصيرة باستخدام المهارات التي اكتسبوها خلال الورشة، فيما تمحورت بعض المشروعات حول توثيق معالم محافظة الإسماعيلية، مما عزز ارتباط الأطفال ببيئتهم المحلية، وساعدهم في اكتشاف قدراتهم في التعبير البصري والسرد السينمائي.
وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين أظهروا شغفًا واضحًا بالعمل السينمائي، وساعدتهم التجربة على تنمية حسهم الفني والتقني، كما استفادوا من توجيهات المشرفين الذين حرصوا على دعمهم ومساعدتهم في ترجمة أفكارهم إلى صور متحركة.
وشهد ختام الورشة عرض الأفلام التي أنجزها الأطفال أمام مجموعة من المتخصصين والفنانين، كما تلقى المشاركون ملاحظات نقدية بنّاءة على أعمالهم، مما منحهم تجربة واقعية في مجال التقييم السينمائي.
كما تم تكريم الأطفال بشهادات تقدير وهدايا رمزية تشجيعًا لهم على مواصلة مسيرتهم الإبداعية.
فيما أعرب المشاركون وأولياء أمورهم عن سعادتهم الكبيرة بهذه التجربة، مؤكدين رغبتهم في تكرارها مرات عديدة لما تحمله من فوائد في صقل مواهب الأطفال وإعداد جيل جديد من المبدعين في مجال السينما.
ويولى مهرجان الإسماعيلية الدولي اهتمامًا خاصًا بتنمية الوعي السينمائي لدى الأطفال والشباب، من خلال تقديم ورش تدريبية متخصصة في مجالات التصوير والمونتاج والإخراج، وذلك بهدف دعم المواهب الناشئة وإتاحة الفرصة لهم لخوض تجارب إبداعية تعزز من شغفهم بعالم الفن السابع.