مينار معبد.. جيولوجية تقود مشروعا لمساعدة المرأة الريفية - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مينار معبد.. جيولوجية تقود مشروعا لمساعدة المرأة الريفية

مشروع تجفيف الفاكهة - تصوير دنيا يونس
مشروع تجفيف الفاكهة - تصوير دنيا يونس
أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 8 مارس 2022 - 4:40 م | آخر تحديث: الإثنين 18 ديسمبر 2023 - 4:43 ص

تعانى السيدات الريفيات المصريات خاصة الأرامل من شح الموارد المالية مقابل تزايد أعباء النفقات المنزلية والتعليمية للأبناء، ولكن مشروعا لتجفيف الثمار تقوده سيدة جيولوجية سابقة وفر للريفيات بإحدى قرى الجيزة فرصة للعمل دون الحاجة لكثير من المهارات، عدا مهارات الطهو التراثية لدى الريفيات والتى تعنى بتجفيف الثمار لتكون منتجا مصريا صحيا حلو المذاق ورخيص التكلفة للأسر المصرية، وبجانب كون المشروع تنمويا فلم تغب اللمسات الصديقة للبيئة عنه، إذ عمل على استخدام الطاقة الشمسية فى عملية التجفيف كى لا يعكر وجود المشروع صفو الريف الهادئ ولتكون تجربة لتطويع الطاقة الصديقة للبيئة فى خدمة تمكين المرأة الريفية.
وتقول مينار معبد، التى عملت سابقا بالقطاع النفطى وإدارية للجامعة الأمريكية فى حوارها لـ«الشروق» إن علاقتها بتجفيف الفاكهة بدأت حين سألها أحد أحفادها عن مكونات شوربة الشعرية المجففة المعروفة بالإندومى ولم يفهم تلك المكونات المصنعة المضافة للطعام لتقترح عليه تجربة تجفيفها وطهوها منزليا بدلا من تناولها مليئة بمكونات صناعية غير معروفة المصدر.
وبعد عدة محاولات وتجارب كانت بداية السيدة مينار مع هواية تجفيف الفاكهة التى لم تلبث أن أصبحت مشروعا ساعد فى توفير الحاجات المادية لسيدات ريفيات فى قرية منشية كاسب ذات الموقع النائى بأطراف محافظة الجيزة.
وعن اختيارها القرية مقرا للمشروع قالت مينار إن بداية مشروعها تزامنت مع أحداث الاضطرابات عقب ثورة ٢٥ يناير والتى شهدت شحا فى فرص العمل لدى أهل القرية علاوة على عدم مقدرة السيدات على العمل بمناطق أخرى نظرا لطبيعة الأعراف الريفية بالمنطقة لذلك بحثت عن مشروع يكفى تغطية حاجات السيدات داخل القرية.
وتضيف مينار أن الطهو وتجفيف الثمار هو الأكثر ملاءمة مع مهارات السيدات الريفيات لاعتيادهن على ممارسته بشكل يومى كما أنه أقل استهلاكا للوقت ما يتيح للسيدات أداء المهام المنزلية.
وعن اختيارها للطاقة الشمسية أساسا لمشروعها تقول مينار إنها لم ترغب بأن يكون المشروع مصدرا لتلوث أو ضوضاء سمعية وبصرية بمنطقة هادئة من الريف لذلك سافرت خصيصا للهند لحضور إحدى الورش التنموية التى تعنى بتعليم استخدام الألواح الشمسية لغرض تجفيف الثمار تحت إشراف بعض الخبراء الألمان ولتجلب معها إلى مصر الخلية الشمسية التى سيقوم عليها المشروع.
وتتابع مينار إن استخدام الألواح الشمسية بدلا من الطرق البدائية فى التجفيف يقلل وقت العمل للثلث بينما يعد طريقة صحية لتجفيف الثمار بمكان نظيف بدلا من تجفيفها على الرمال أو الحصر وتلويث الثمار بالأتربة.
وعن استخدامات الثمار المجففة تقول مينار إن الفاكهة المجففة تكون بديلا صحيا للأطفال عن تناول حلويات بإضافات مصنعة بينما يمكن استخدامها كإضافات صحية ومكملة للزبادى والمربى وأما عن الخضراوات من الثمار فلها أن توفر وقت ربة المنزل الذى تستغرقه فى تقطيع الخضراوات لإعداد حساء أو سلطة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك