متى يكون تعدد الزوجات ظلما وأكبر الكبائر؟.. شيخ الأزهر يجيب - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 6:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متى يكون تعدد الزوجات ظلما وأكبر الكبائر؟.. شيخ الأزهر يجيب

أحمد علاء
نشر في: السبت 8 أبريل 2023 - 1:59 م | آخر تحديث: السبت 8 أبريل 2023 - 1:59 م

 

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنّ آية تعدد الزوجات يبدأ صدرها بقضية شرطية ذات طرفين.

وأضاف خلال حلقة برنامجه «الإمام الطيب» عبر شاشة «cbc»، وعُرضت ظهر اليوم السبت، أن الطرف الأول هو الخوف من عدم العدل في زواج اليتيمات بقوله تعالى "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى"، والطرف الثاني هو الزواج من غيرهن ولو بالتعدد كحل يتفادى ولي اليتيمة ما ينتظره من عذاب أليم بقوله "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع".

وذكر أن الآية تنتهي بقضية شرطية ذات طرفين، الأول الخوف من عدم العدل والمساواة بين الزوجات، والثاني حرمة التعدد إن خاف الزوج عدم العدل والتسوية إن تزوج بثانية.

وتابع: "المعنى العام للآيتين إن خفتم الوقوع في الظلم وعدم العدل بزواج اليتيمات فيحرم عليكم الزواج منهن ولكم في غيرهن متسع زوجةً أو اثنتين أو ثلاثة أو أربعة.. فإن خفتم الوقوع في الظلم وفي عدم العدل بينهن فلا يحل لكم إلا زوجة واحدة".

ولفت إلى قول ابن عباس وابن جبير في تفسير هذه الآية، أنه وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فكذلك خافوا في النساء، لأنّهم في الجاهلية كانوا يتحرّجون في اليتامى ولا يتحرّجون في النساء.

ونوه بأن التعبير بالخوف من عدم العدل في اليتيمات والتسوية بين الزوجتين يدل على أن الظلم في أمر التعدد ليس بأقل جرما من الظلم في أمر اليتيمات، وأن مجرد الخوف من الظلم يكفي لحرمة هذا الزواج، وليس بلازمٍ أن يصل الزوج إلى درجة اليقين في التقيد بالعدل والقدرة على منع الظلم، بل يكفي مجرد التخوف من حدوث ذلك ليصبح التعدد أو الزواج من ثانية من الظلم الذي هو أكبر الكبائر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك