الموريتانى محمد عبداللطيف يحصد جائزة أفضل رواية عربية
فازت الروائية المصرية ريم بسيونى عن روايتها الأحدث «أولاد الناس.. ثلاثية المماليك»، بجائزة مسابقة نجيب محفوظ عن أفضل رواية مصرية، التى يمنحها المجلس الأعلى للثقافة فى مصر، وقدرها 75 ألف جنيه مصرى، كما حصل الروائى الموريتانى محمد عبداللطيف على جائزة مسابقة أفضل رواية عربية، وقدرها 75 ألف جنيه مصرى عن رواية «كتاب الردة».
وحول تتويجها بالجائزة تحدثت ريم بسيونى فى تصريحات خاصة لـ «الشروق» عن سعادتها بالفوز بجائزة تحمل اسم الأديب العالمى نجيب محفوظ، وأن تكون الجهة المانحة لها وزارة الثقافة المصرية.
وقالت صاحبة «ثلاثية المماليك»: إن الجائزة الحقيقة تكمن فى استقبال القراء للرواية منذ إصدارها، وأنها لم تتوقع الاحتفاء الكبير بها وأن تحتل قائمة الأكثر مبيعا بالمكتبات لما يزيد عن العام، خاصة أنها رواية تاريخية ذات حجم كبير، مشيرة إلى أن هذا الاحتفاء يدل على الوعى الشديد للقارئ، وأن وصولها لجائزة نجيب محفوظ يعنى الوصول إلى عدد أكبر من القراء.
وأضافت «بسيونى»: «خشيت ألا يلتفت القراء للرواية وتحدثت مع والدى كثيرا حول مخاوفى، لكنه شجعنى على استكمالها مبديا إعجابه بها، وتنبأ بحصولها على جوائز أدبية.
وأشارت صاحبة «ثلاثية المماليك» إلى أن بداية الخيط الذى قادها إلى تأليف الرواية هو زيارتها الأولى لمسجد السلطان حسن بالقاهرة، الذى حرك بداخلها الفضول لقراء تاريخ فترة حكم المماليك، وكيف أنها اكتشفت بهذه القراءة التى استمرت لثلاث سنوات، أن هذا العصر به ثراء وثقافة وحضارة كبيرة لا يعرف الكثيرون عنها شيئا، مما فتح شهيتها على الكتابة عن تلك الحقبة، مضيفة أنها شعرت أثناء الكتابة أنها جزء من هذا العصر الذى تكتبه.
وحول الشخصيات النسائية فى الرواية قالت «بسيونى»: إنها اختارت أن تكتب عن ثلاث نساء قويات أجبرن الرجال على احترامهن والنظر إليهن بمأخذ الجد، مشيرة إلى أن المرأة المصرية بالأصل قوية ولها طريقتها الخاصة، وأن هذه القوة تظهر بوضوح أثناء الظروف القاسية.
ورواية «أولاد الناس» الصادرة عن دار نهضة مصر، تسلط الضوء على الجانب الاجتماعى لحياة المماليك فى مصر والوقوف على طبيعة العلاقة التى جمعتهم بالمصريين من خلال ثلاث حكايات هى عدد أجزاء الرواية، اختارت الكاتبة أن تحكى التاريخ من خلال ثلاث قصص عشق مختلفة إلا أن ما يربط بين هذه الثلاث الحكايات، وبالنظر لحال المرأة فى ذلك الزمن، هو اختيار المؤلفة لثلاث نساء قويات، عنيدات، متعلمات، يصارعن الظلم مثل محارب أصيل، يجادلن أزواجهن بعين قوية ومعرفة واسعة وحكمة حتى لم يتركن مجالا فى قلوبهم لعشق أخريات وسط دهشة مجتمع كان يتخذ فيه الأمير المملوكى أو أثرياء العامة ونخبتها بدل الزوجة أربع وعددا لا حصر له من الجوارى.
وكان المجلس الأعلى للثقافة أعاد جائزة نجيب محفوظ للرواية في 2017، بعد توقف دام نحو 20 عاما، كما رفع قيمتها المالية، إلى 75 ألف جنيه مصري.