قال محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن الهدف الأول للدولة في المرحلة الحالية هو بناء الإنسان المصري وتنميته علميًا وثقافيًا واجتماعيًا؛ من أجل الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة، مشيراً إلى أن إتقان اللغة العربية وهي (اللغة الأم) هو الذي يحقق الهدف.
وأضاف «الخشت»، خلال اجتماع مجلس التعليم قبل الجامعي اليوم، أن الصفوف الأولى من التعليم، من أهم المراحل في عمر الإنسان، حيث تتبلور العناصر الرئيسية للشخصية والهوية الأصيلة؛ لذا وجب العمل عليها لتربية الطلاب على مجموعة من المهارات الحياتية التي تجعل منه مواطن صالح داخل مجتمعه.
وتابع «الخشت»، أن نظام التعليم الثانوي المعدل -كما وصفه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم- يتيح للطلاب استخدام التكنولوجيا الحديثة بطريقة آمنة ومتطورة، ويساعدهم على تطوير مهاراتهم في البحث العلمي؛ مما يؤهلهم لمرحلة البحث العلمي بالجامعة.
وأشار «الخشت» إلى أن رئيس الجمهورية سيعلن عن مشروع التعليم الجديد من داخل جامعة القاهرة بالشهر الجاري، وأن هذا الحدث إنما يدل على دعم القيادة السياسية للمشروع القومي للتعليم، وأيضًا يدل على تكامل جميع مراحل التعليم بعضها البعض، بداية من الصفوف الأولى بالتعليم قبل الجامعي وانتهاءً بالحصول على شهادة التخرج من الجامعة، ونحن نسعى جاهدين، ألا تصبح الجامعة للمعلومة فقط، لكن تهتم بكيفية الاستفادة من هذه المعلومة، لأنه لا قيمة للمعرفة بدون منفعة تعود على المجتمع، والجامعة هي منارة للعلم والمعرفة، والهدف الأساسي للجامعة الآن، هو ربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل الفعلية، وليس مجرد منح شهادات للتخرج.
ومن جانبها، قالت دينا البرعي مستشار وزير التربية والتعليم للتقويم والامتحانات، إن نظام التعليم الموحد لمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بدأ العمل عليه منذ شهور؛ ليخرج بالشكل الحالي، وأن الجهد المبذول للتطوير كبيرا من العاملين على المشروع بالوزارة، إلى جانب الإشراف من الخبراء التربويين الأجانب ومركز البحوث التربوية ومتخصصي مناهج مراحل الصفوف الأولى من التعليم.
كما تحدثت «البرعي» عن نظام التقييم الجديد لأسئلة الامتحانات، واصفة إياه بأنه نظام يطابق النظام العالمي في الامتحانات، وأنه يتيح تكافؤ الفرص بين الطلاب، وقد تم العمل عليه بالمركز القومي للامتحانات.