ثكنات قصر النيل العسكرية - بوابة الشروق
الجمعة 25 أكتوبر 2024 5:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ثكنات قصر النيل العسكرية

كتب - مصطفى شريف
نشر في: السبت 8 أغسطس 2015 - 8:58 ص | آخر تحديث: السبت 8 أغسطس 2015 - 8:58 ص

- مكانها الآن جامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون وبعض المبانى الأخرى وكانت من أهم معالم ميدان التحرير.

-  في تمام الساعة الحادية عشر صباح يوم الاثنين 31 مارس 1947م وقف الملك فاروق يرفع علم مصر فوق ثكنات قصر النيل وكان يرتدى بدلته العسكرية وبجوارة محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر وكبار قادة الجيش المصري، وكان هذا يوما مشهودا بإعلان جلاء الانجليز عن القاهرة وثكنات قصر النيل، طبقا لمعاهدة عام 1936 التى تم تأجيلها بسبب الحرب العالمية الثانية، وقد أطلق 101 طلقة من القلعة ابتهاجا برفع العلم، وكانت الحكومة المصرية أصدرت قرارًا باعتبار هذا اليوم أجازة رسمية للوزارات والمصالح الحكومية والمدارس والمعاهد.



وخرجت الجماهير إلى الشوارع التى يسلكها الملك فاروق عند ذهابه إلى قبر جده محمد على والخديوى إسماعيل وأبيه الملك فؤاد لقراءة الفاتحة وهذا بمناسبة رفع علم المملكة المصرية على ثكنات قصر النيل بعد 65 عام من الاحتلال، لم يكن هذا إلا مشهد النهاية أما مشهد البدايه فكان شىء آخر.

ففى يوم 15سبتمبر 1882 وبعد هزيمة العرابيين في موقعة التل الكبير، أصرت قوات الاحتلال البريطانى على احتلال ثكنات قصر النيل العسكرية وهذا كرمز لاحتلالهم للقاهرة وكإهانة للجيش المصري، وجعلها مقرا لقوات الاحتلال ولتكون بالقرب من مقر المندوب السامى البريطانى بقصر الدوبارة بحى جاردن سيتي، وكذلك مقر الحكم بقصر عابدين.



وبين مشهدي النهاية والبداية تاريخ يروي:

- البداية مع محمد على باشا الذى يعود الفضل إليه فى تعمير منطقة قصر النيل، حيث إنشاء سراى «قصر النيل» لابنته نازلى هانم وهذا لحبها الشديد لنهر النيل ولهذه السراى تعود تسمية المنطقة بقصر النيل، وقد انتقلت ملكية السراى فيما بعدلاخيها الوالى سعيد باشا.

وفى عام 1856، أصدر سعيد باشا أمرًا إلى ناظر الداخلية بإنشاء رصيف على النيل أمام سراي قصر النيل، والتى تم هدم أجزاء منها لبناء قشلاق قصر النيل " واستخدم فى بناء الرصيف الاحجار المتخلفه من بناء القلعة السعيدية بالقناطر والتى توقف العمل بها مؤقتا.

-  وفى عهد الخديوى اسماعيل اصدر اوامره السنية بنقل المدرسة الحربية من القلعة السعيدية بالقناطر إلى ثكنات قصر النيل تمهيدًا لنقلها إلى ثكنات العباسية، وقد حل محل المدرسة الحربية بعد نقلها مدرسة الطب.

وفي هذا العهد اكتمل بناء ثكنات قصر النيل على الشكل الذى انتهت عليه عند هدمها.

الشكل:

تم بناء الثكنات على شكل حرف (E) حيث تتجه الثلاثة ضلوع ناحية نهر النيل وتحتل بقايا سراي «قصر النيل» جزء من الضلع الأول أما الضلع الثالث، فهو يجاور كوبرى قصر النيل أمام قصر الأميرة نعمة الله، مقر وزارة الخارجية القديم.

- أن هذه الثكنات كانت شاهدة على تاريخ عريق للجيش المصرى فكانت مهد للثورة العرابية أواخر عام 1880، ومنها خرج عرابى وأصحابه إلى قصر عابدين في الموقعة الشهيرة مع الخديوى توفيق، وفيها تم اعتقال الكثير من الوطنيين المناهضين للاحتلال.

بعد «ثورة يوليو» عام 1952، تقرر هدم الثكنات بالكامل لمحو آثار الاحتلال وذكراه الأليمة ولتحويلها لواجهة مشرقة على النيل، فقد أقيم على أرض الثكنات مقر جامعة الدول العربية وفندق النيل هيلتون الذى افتتحه الرئيس جمال عبدالناصر في عام 1959.

ومبنى الاتحاد القومي الذي بني في الأصل ليكون مقرًا لبلدية القاهرة ثم تحول إلى مقر للاتحاد الاشتراكى ثم إلى مقر الحزب الوطني الديمقراطي الذي احترق اثناء ثورة 25 يناير عام2011م وبالتحديد يوم جمعة الغضب 28 يناير، الذي تقرر مؤخرا هدمه هو الآخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك