السوق السوداء تضرب قطاع كتاكيت البياض.. والأسعار ترتفع 75% - بوابة الشروق
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 5:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السوق السوداء تضرب قطاع كتاكيت البياض.. والأسعار ترتفع 75%

محمد فوزي
نشر في: الخميس 8 أغسطس 2024 - 1:57 م | آخر تحديث: الخميس 8 أغسطس 2024 - 1:57 م

أحمد نبيل: الزيادة تهدد بمزيد من صعود أسعار البيض العام المقبل

يعاني منتجو بيض المائدة من ظهور سوق سوداء لكتاكيت البياض، يُباع فيها الكتكوت بـ100 جنيه، مقارنة بـ70 جنيها في السوق الرسمية "المعامل"، وفقا لمصدرين بالقطاع.

والكتكوت البياض، هو صغير الفرخ المخصص لإنتاج بيض المائدة، ويستغرق 150 يوما حتى ينتج أول بيضة، ويمثل حوالي من 15 إلى 20% من تكلفة الإنتاج.

وسجلت أسعار كتاكيت البياض في الربع الثاني من العام الجاري حوالي 57 جنيها للكتكوت، وهو ما يعني زيادة أسعارها بنسبة 75% خلال الربع الجاري.

وأرجع أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن، سبب ظهور سوق سوداء للكتاكيت ترتفع فيها الأسعار عن السوق الرسمية بنسبة 42%، إلى أن المعامل ترحل طلبات المنتجين إلى شهر فبراير المقبل، بسبب قلة المعروض، "فيضطر المنتجون إلى البحث عن تجار يبيعون الكتاكيت بشكل فوري بأي سعر".

وأضاف نبيل خلال تصريحاته لـ"الشروق"، أن ارتفاع أسعار كتاكيت البياض تهدد بمزيد من ارتفاع أسعار المنتج النهائي "البيض" العام المقبل، عند بداية إنتاج الدورات الجديدة.

وأشار إلى أن قلة المعروض من الكتاكيت سببها عدم دخول قطعان أمهات منذ عامين تقريبا، تزامنا مع تراجع الطلب على الكتاكيت منذ الأزمة الأخيرة في نهاية 2022.

يُذكر أن أمهات دواجن البيض تستمر في الإنتاج لمدة عامين تقريبا، ودواجن الأمهات هي حلقة مبكرة في دورات الإنتاج، يأتي منها كتاكيت التسمين والبياض بعد ذلك.

وتعرض القطاع الداجني لأزمة طاحنة في نهاية 2022 بسبب عدم توافر الأعلاف بالسوق المحلية، ما أدى إلى تخارج أكثر من 50% من المنتجين عن القطاع، وفقا لعدد من العاملين بالقطاع تحدثوا لـ"الشروق" في وقت سابق.

ولفت نبيل إلى أن عودة المنتجين مرة أخرى للقطاع بعد استقرار السوق وتوافر الأعلاف بشكل طبيعي منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، أدى إلى ارتفاع مفاجئ في الطلب على الكتاكيت، بالإضافة إلى أن جميع المنتجين الحالين يملكون دواجن بياض كبيرة عمريا، وهو ما يعني حاجتهم إلى إحلال مزارعهم بكتاكيت جديدة.
ومن جانبه، قال عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار كتاكيت التسمين تسجل 30 جنيها للكتكوت الواحد، مشيرا إلى أن هذا السعر يتجاوز تكلفة إنتاجه بنسبة قد تصل إلى 50%.

وأرجع السيد ارتفاع سعر الكتاكيت إلى قلة المعروض تزامنا مع زيادة حجم الطلب من المنتجين، ولكنه أشار إلى أن تأثير ارتفاع أسعار الكتاكيت على سعر المنتج النهائي "الدواجن" محدود.

وأوضح أن أسعار الدواجن تتحدد وفقا لآليات العرض والطلب فقط، ولكنه يخشى أن سعر البيع لا يتناسب مع تكلفة الإنتاج، فيتخارج المنتجون مرة أخرى، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وأضاف خلال تصريحاته لـ"الشروق"، أن ارتفاع أسعار كتاكيت البياض سيكون لها تأثيرا كبيرا على أسعار المنتج النهائي عكس "التسمين"، موضحا أن إنتاج البيض في حد ذاته متراجع عن الطلب، ما يضطر المنتجين إلى إضافة أي أعباء تكلفة جديدة على الأسعار النهائية.

ولفت إلى أن القطاع يحتاج إلى تدخل حكومي بسرعة استيراد بعض قطعان الأمهات والكتاكيت البياض مؤقتا، لحين عودة معدلات الإنتاج محليا إلى طبيعتها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك