أسفرت التطورات التكنولوجية والتقدم في المجال الآلي في الآونة الأخيرة من قبل مهندسين في جامعة "كامبريدج" البريطانية، عن تجارب ناجحة لروبوتات استخدمت في حصد الثمار الناضجة، بعد تزويدها بالكاميرات والذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد؛ من أجل تحديد مكان الفاكهة الناضجة وحصدها بعناية، وذلك وفقًا لما نشره موقع "سي إن إن" الأمريكي.
ويستطيع الروبوت معرفة المحصول الناضج ومن ثم حصاده بواسطة الكاميرا المدمجة به، والمعلومات المخزنة بداخله لحوالي أكثر من 1000 صورة لأنواع مختلفة من الثمار؛ كالتوت، والفراولة، والخس، وذلك بمساعدة كاميرا ثانية تقوم بتصوير الثمرة الناضجة، بعد أن يتم تحديدها بواسطة أجهزة الأستشعار.
ووفقًا لدراسة نشرت في يوليو الماضي، استطاع الروبوت تصنيف 91% من المحاصيل بنجاح، إلا أن سرعته البطيئة في الإنتاج مقارنة بالأيدي العاملة ما زالت تمثل تحديا للعلماء، فهو يستغرق 31 ثانية في المتوسط لاختيار ثمرة واحدة ناضجة، في حين يؤكد الباحثون أنه يمكن تحسين سرعته باستخدام مواد أخف وزنا، مع قدرتها على العمل طوال النهار والليل، والتي تفيد بشدة خلال فترات الحصاد المكثفة.
وجدير بالذكر أن الأمر يمثل أملًا للمزارعين، خاصة بعد أن واجهوا نقصًا ملحوظًا في الأيدي العاملة، حيث انخفضت العمالة بالزراعة في العالم من 43% في عام 1991 إلى 28% في عام 2018، وفقًا للبنك الدولي؛ نتيجة عدم اهتمام الأجيال الشابة بالزراعة.