تزينت حقول صحراء محافظة الوادي الجديد بأزهار القطن هذا الموسم بعد التوسعات في زراعته في المناطق المختلفة بزمام المراكز الإدارية الخمس، وذلك في إطار اهتمام القطاع الزراعي بالمحافظة نحو التوسع في زراعة المحاصيل الصيفية، وخاصة القطن وتوفير عدد كبير من الحقول الإرشادية والمتابعة المستمرة من جانب المهندسين والمشرفين الزراعيين وأساتذة معهد بحوث القطن بالبحوث الزراعية.
من جانبه، قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، إن أزهار القطن بدأت تزين مزارع الوادي الجديد المهتم بزراعة محصول القطن، موضحا أن المحافظة توسعت هذا العام في زراعة مساحات من القطن وسط المرور والمتابعة لحقول محصول القطن والتي تم زراعتها بصنف جيزة 98، الذي يجود في أراضي المحافظة ويتناسب مع طبيعة التربة والمناخ، مؤكدا المتابعة الدورية للعمليات الزراعية التي أجريت في حقول القطن منذ بدء الزراعة.
وتابع المرسي، أن إجراء عملية الخف والخربشة وإضافة التسميد الآزوتي والنترات بالكمية المحددة، والري والتسميد البوتاسي وفقا للتوصيات العلمية وتنفيذ برنامج المكافحة والرش المستمر ضد ديدان اللوز وفقا للتوصيات العلمية، مؤكدا استمرار الأنشطة وفعاليات الفرق الإرشادية الريفية بالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية وقطاع الإرشاد الزراعي ومديرية الزراعة بالمحافظة.
وأشار المرسي، إلى أن المحافظة تضم هذا العام نحو 2079 فدان قطن بمراكز "باريس، والفرافرة، وبلاط، وشرق العوينات"، مؤكدا إعداد برنامج مدارس حقلية وبرامج إرشادية عن محصول القطن بالتعاون بين الإدارات الزراعية والإرشاد الزراعي، ورئيس بحوث معهد القطن لضمان نجاح الزراعات وتحقيق أعلى عوائد مادية للمزارعين، موضحا أن عملية حصاد القطن تتأخر نسبيا في المحافظة في ظل تأخير موعد الزراعة لتتناسب مع طبيعة الطقس والمناخ بالمحافظة.
من جهته، أكد علي عدنان، مزارع بالوادى الجديد، أن تحقيق العوائد المادية يتمثل في الزراعات غير التقليدية فتم الاتجاه نحو زراعة الكمون وحقق نجاحا كبيرا، واتجهنا في الموسم الصيفي الحالي نحو زراعة القطن على خطى وادي النيل والدلتا لنحقق العوائد المادية ونعمر الصحراء.
وأكد عدنان لـ"الشروق"، أن فترة الحصاد تتأخر نسبيا لأنه تم تأخير الزراعة لضمان الإنبات السليم وسط الطقس الجاف، موضحا أننا في المرحلة النهائية قبل حصاد محصول القطن".