عام على طوفان الأقصى.. ما أبرز حركات الضغط والاحتجاجات التي واجهها الاحتلال لوقف الحرب؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 2:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عام على طوفان الأقصى.. ما أبرز حركات الضغط والاحتجاجات التي واجهها الاحتلال لوقف الحرب؟

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 11:12 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 11:12 ص

أكملت عملية" طوفان الأقصى" العام الأول على انطلاقها ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي تعد مواجهة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، كونها ألحقت بإسرائيل خسائر طائلة، بوصول قتلاه من جنود وضباط لرقم قياسي، فضلا عن تدمير للآليات في أسلحته ومعداته.

وفي تلك الفترة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر بشعة، ما أجج موجات من الغضب ضد إسرائيل في مختلف مناطق العالم.

وتسوق حكومة الاحتلال الإسرائيلي مبررا لشعبها بأنها تخوض تلك المعارك، لأجل تحرير الرهائن والأسرى، والقضاء على المقاومة الفلسطينية، ومع فشلها الواضح في تحقيق أي من الهدفين، باتت حالة من عدم الثقة وتصاعدت الاحتجاجات الداخلية ضد حكومة نتنياهو تطالبه بوضع حد للحرب.

سبتمبر.. إضراب عام في إسرائيل

في 2 سبتمبر الماضي، شهدت إسرائيل إضرابا واسعا تلبية لدعوة كبرى النقابات العمالية بالإضافة لقرار العديد من الشركات تعليق خدماتها، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأثارت استعادة جثث المحتجزين، الذين قُتلوا بالرصاص قبل 48 إلى 72 ساعة من عثور القوات الإسرائيلية عليها وفقا لتقديرات وزارة الصحة، صدمة كبيرة في إسرائيل دفعت ما لا يقل عن نصف مليون شخص إلى النزول إلى الشوارع في القدس وتل أبيب للاحتجاج ليلة الإضراب.

وتسبب ذلك في تعطل عدة خدمات عامة بما فيها مطار بن جوريون الرئيسي وخدمات الحافلات والقطارات في عدة مناطق وحتى في ميناء حيفا.

أبريل.. مظاهرات حاشدة ومحاولة لاقتحام منزل نتنياهو

وفي اوائل شهر أبريل الماضي، خرج عشرات الآلاف من المحتجين الإسرائيليين ومن بينهم عائلات الأسرى في غزة للشارع، مطالبين بإقالة الحكومة والوصول لصفقة تبادل لإطلاق الأسرى المقاومة.

وتقدم المتظاهرون باتجاه مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة، بعد أن تجاهلوا تعليمات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منعهم في محاولة منهم لاختراق الحواجز، وشهدت المظاهرات اعتداء شرطة الاحتلال على المتظاهرين عند وصولهم للبوابات الأمنية لمنزل نتنياهو في القدس المحتلة.

يناير.. الجميع يريد استقالة نتنياهو

في مطلع العام الجاري، احتشد الآلاف من الإسرائيليين السبت في تل أبيب؛ للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وإجراء انتخابات مبكرة للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتعرض ائتلافه لانتقادات متزايدة من خصومه السياسيين بسبب طريقة إدارته للحرب على قطاع غزة المحاصر.

ونقل موقع "فرنسا 24" تصريح المتظاهر يائير كاتس في إشارة إلى نتنياهو: "الجميع في البلاد، باستثناء ائتلافه السام، يعلم أن قراراته لا تتخذ من أجل مصلحة البلاد، وأنه يحاول فقط البقاء في السلطة.. نحن جميعا نريد منه أن يستقيل".

يوليو.. قطع الطرق ومحاصرة منازل الوزراء

وخلال شهر يوليو الماضي، اشتدت موجة الغضب في الشارع الإسرائيلي مع مرور 9 شهور على بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، إذ تظاهر الآلاف أمام منازل الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف اليميني الحاكم، وبعد ذلك قام المتظاهرون بإغلاق الطرق والميادين.

واتسعت الاحتجاجات؛ لتشمل مسيرات ومظاهرات وإغلاق طرق في القدس الغربية وتل أبيب وحيفا وهرتسليا وبئر السبع وغيرها، فيما أعلنت أكثر من 150 شركة تعمل في قطاع التكنولوجيا (الهايتك) وعدد من صناديق الاستثمار، أنها ستسمح لموظفيها بالانضمام إلى الاحتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل.

ورفع المتظاهرون، لافتات كُتب عليها: "فشل تام" و"أعيدوا السلطة إلى الشعب" و"يكفي دمارا"، و"أوقفوا حكومة الدمار"، مع الدعوة إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف والتوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.

ومن المشاهد البارزة، ظهر إسرائيليون يقطعون طريق القطار الخفيف في القدس الغربية ضمن احتجاجاتهم.

شوارع لندن: أوقفوا تصدير السلاح لإسرائيل

وفي سبتمبر الماضي، تجددت الاحتجاجات في شوارع مدن الأوربية تضامنا مع فلسطين، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وحظر تسليح إسرائيل.

شهدت شوارع لندن مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا وسط المدينة في إطار المسيرة الوطنية الـ18 للتضامن مع فلسطين، وتوجهوا بعدها سيرا على الأقدام نحو السفارة الإسرائيلية.

وحمل المشاركون ‏الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات ‏من قبيل "أنقذوا غزة"، و"أوقفوا تسليح إسرائيل"، و"أوقفوا إطلاق النار الآن"، وفقا لما نقلته شبكة الجزيرة.

وضمت الاحتجاجات شخصيات بارزة منهم إبسانا بيجوم النائبة المستقلة في البرلمان البريطاني، والسفير الفلسطيني بلندن حسام زملط، إضافة إلى العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان.

باريس.. تحد للحكومة بحظر المظاهرات الداعمة لفلسطين

وفي أكتوبر الماضي وقت بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، خرج آلاف من الفرنسيين في مظاهرات حاشدة دعما للشعب الفلسطيني، رغم صدور قرار حظر أمني أيده القضاء. وقامت قوة كبيرة من الشرطة بمنع موكب المتظاهرين من السير من ساحة شاتليه وسط العاصمة الفرنسية.

ومن بين المتظاهرين نواب توشحوا كوفيات وأعلام فلسطين، ومن بينهم النائب عن الخُضر أوريليان تاتشي والنائب عن حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جيروم لوجافر.

وجاءت المظاهرات في تحد واضح قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، حظر المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني.

وقال الوزير: "يجب حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".

وأضاف دارمانين في برقيته قائلًا إن أي تنظيم لمثل هذه الاحتجاجات سيؤدي إلى اعتقال المشاركين فيها.

أمريكا.. حراك طلابي واسع يحرك جامعات العالم للتضامن مع غزة

ومن أبرز حركات الغضب ضد الاحتلال إلاسرائيلي سلسلة اعتصامات واحتجاجات طلابية بدأت من جامعة كولومبيا الأمريكية يوم 17 أبريل 2024.

دعا الطلبة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تعاون إدارة جامعاتهم مع جامعات إسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال، والسماح لهم بحرية التعبير.

ونجحت الحركة الطلابية إجبار عدد من رؤساء الجامعات الكبرى مثل هارفارد وبنسلفانيا على الاستقالة من مناصبهم، كما قام عدد من الممولين اليهود الكبار بسحب تمويلهم لهذه الجامعات، وفقا لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، اتسعت رقعة المظاهرات ووصلت إلى أكثر من 70 جامعة أمريكية، منها هارفارد وييل ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وامتدت إلى خارج أمريكا ووصلت إلى جامعات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

جامعات المكسيك.. خيام المعتصمين تطالب بقطع العلاقات مع الاحتلال

نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياما أمام جامعة المكسيك الوطنية المستقلة"، كبرى جامعات البلاد احتجاجا على استمرار الحرب في غزة.

ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية وردّدوا شعارات بينها "عاشت فلسطين حرّة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!".

ورفع المحتجون عدة مطالب بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما نقلته شبكة فرنسا 24.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك