الجامعة العربية تشيد بالإعداد والتنظيم الجيدين للتصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 11:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجامعة العربية تشيد بالإعداد والتنظيم الجيدين للتصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية

ليلى محمد
نشر في: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 6:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 6:50 م

في إطار حرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية، وتلبيةً للدعوة التي تلقاها أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الجمهورية التونسية، لمتابعة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، وجه الأمين العام بتشكيل بعثة برئاسة السفير الدكتورحسين الهنداوي الأمين العام المساعد، وعضوية مجموعة من الملاحظين ذوي الخبرة من موظفي الأمانة العامة ينتمون إلى تسع جنسيات عربية.
وتمثلت مهمة البعثة يوم الاقتراع في ملاحظة مدى توافق إجراءات الافتتاح والاقتراع والعد والفرز مع ما نص عليه القانون الانتخابي التونسي والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وبالفعل انتشرت فرق البعثة في ست ولايات تونسية، حيث شهدت إجراءات الافتتاح في 8 مكاتب اقتراع، كما تابع الملاحظون مجريات عملية الاقتراع في 270 مكتب موزعين على 84 مركز انتخابي، وحضروا عملية العد والفرز في 7 مكاتب.
وأبدت فرق البعثة ملاحظاتها، حول افتتاح مكاتب الاقتراع وفقاً للإجراءات المنصوص عليها قانوناً، كما رصدت بدء عملية التصويت في الموعد المحدد ، أيضا أبدت ملاحظاتها حول مواد الاقتراع و سلامتها، حيث لم ترصد البعثة أي شكاوى بشأن نقص مواد الاقتراع خلال يوم الاقتراع، أيضا قوائم الناخبين المسجلين، حيث وجود كافة سجلات الناخبين معلقة في جميع مراكز الاقتراع التي تواجدت.
كما أبدت البعثة ملاحظات حول آلية التثبت من عدم تكرار تصويت الناخبين، و أفادت بأن استخدام الإجراء الإلكتروني الخاص بالتثبت من عدم تصويت الناخب في الخارج لضمان عدم تكرار التصويت قد أستغرق أحياناً وقتاً طويلاً بسبب مشاكل تقنية عطلت عملية التصويت ودون إخلال في سير العملية ككل، الأمر الذي يستدعي دراسة سبل معالجة وتطوير هذا الإجراء المستحدث ليحقق الغاية منه على النحو المأمول.
وفيما يخص سرية الاقتراع، فقد رصد ملاحظو البعثة ضمان الساتر لسرية الاقتراع في 95% من المكاتب التي تمت زيارتها، و فيما يخص الدعاية الانتخابية، فقد لاحظت فرق البعثة الالتزام بوضع ملصقات الدعاية الخاصة بالمرشحين في الأماكن المخصصة للدعاية الانتخابية خارج مراكز الاقتراع، إلا أنها لاحظت استمرار وجود ملصقات معلقة في بعض المراكز خلال يوم الاقتراع.
وأشارت البعثة لدقة ومهنية موظفو مكاتب الاقتراع، حيث رصدت البعثة تواجد رئيس المكتب ومعاونيه في مواقعهم في غالبية المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظت دقة ومهنية وانضباط موظفي مكاتب الاقتراع وإلمامهم بالإجراءات، الأمر الذي قد يرجع إلى برامج التدريب التي تلقاها موظفو الاقتراع بالإضافة إلى تراكم الخبرات.
وفيما يخص المشاركة في الانتخابات فقد لاحظت تقديم المساعدة لكبار السن والأميين وذوي الاحتياجات الخاصة في أغلب المكاتب التي تمت زيارتها، كما لاحظت المشاركة الملحوظة للمرأة بأدوار مختلفة في العملية الانتخابية، حيث رصد الملاحظون تواجدها بنسبة كبيرة في رئاسة وعضوية مراكز ومكاتب الاقتراع، إضافة إلى المشاركة الفعالة للمرأة كناخبة في التصويت، وضمن قوات الأمن، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الهام الذي تلعبه المرأة التونسية في العملية الانتخابية.
وأمنيا، رصدت فرق البعثة التأمين المحكم لمراكز الاقتراع، وعدم تسجيل تواجد قوات أمنية داخل المراكز، وعدم تدخلها في سير عملية الاقتراع، ولذلك أشادت البعثة بالدور الهام لقوات الجيش والشرطة في هذا الصدد، ما أسهم بسير عملية الاقتراع في أجواء آمنة.

وفيما يخص اختتام الاقتراع وعملية العد والفرز، أكدت فرق البعثة على إغلاق المكاتب في موعدها المحدد في تمام الساعة السادسة مساءً، وأن إجراءات العدّ والفرز تمت بسلاسة ودون عوائق وبالتوافق مع ما نص عليه القانون والقرارات الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وتابعت البعثة دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي والإعداد الفني واللوجستي له على مدار الشهور الماضية، الأمر الذي يعكس خبراتها المتراكمة والمكتسبة عبر تنظيمها للعديد من العمليات الانتخابية منذ تأسيسها في عام 2012.
وفي ضوء ما سبق توجهت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية بالشكر والتقدير للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ولوزارتي الداخلية والخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج لما قدمته من دعم ساهم في انجاز مهمتها، وأعربت أيضاً عن تقديرها البالغ للترحيب والاهتمام الذي اُستقبلت به من قبل المواطنين ووسائل الإعلام الوطنية التونسية.
ونوهت بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية بالإعداد والتنظيم الجيدين لعملية التصويت وبالأجواء الآمنة التي سادت يوم الاقتراع، وتؤكد على أن هذا البيان التمهيدي يتضمن ملاحظاتها الأولية حول مجريات يوم الاقتراع وحسب، وأن تقريرها النهائي سيتضمن كافة ملاحظاتها وتوصياتها التفصيلية حول مختلف مراحل العملية الانتخابية وتشمل الإطار القانوني وتسجيل الناخبين وتسجيل المرشحين وفترة الحملات الانتخابية ويوم الاقتراع لغاية انتهاء فترة الطعون وإعلان النتائج النهائية، وستقوم البعثة برفع هذا التقرير إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لاعتماده تمهيداً لإرساله إلى الجهات التونسية المعنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك