تشريد ومجاعات وإعدام جماعي.. وسائل للتنكيل بأهالي غزة بعد مرور عام على طوفان الأقصى - بوابة الشروق
الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 2:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تشريد ومجاعات وإعدام جماعي.. وسائل للتنكيل بأهالي غزة بعد مرور عام على طوفان الأقصى

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 10:36 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 - 10:36 ص

ظهرت نوايا جيش الاحتلال الإسرائيلي مبكرا تجاه المدنيين من أهالي قطاع غزة، الذين اتخذهم أهدافا لسياسته العقابية ليمارس عليهم أبشع وسائل التنكيل من تشريد وإعدامات ميدانية وارتكاب المجازر الجماعية بحقهم.

وتسرد جريدة الشروق أشهر وسائل التنكيل التي انتهجها الاحتلال ضد الفلسطينيين خلال سنة من العدوان على غزة.

-المجازر الجماعية

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلوب المجازر الجماعية أغلبها عبر القصف الجوي كوسيلة لمعاقبة أهالي غزة ليرتكب الاحتلال 10 مجازر كبرى خلال سنة من طوفان الأقصى.

وبدأت المجازر باستهداف مستشفى المعمداني منتصف أكتوبر الماضي مخلفا قرابة الـ300 شهيد، وفق ما نقلته الجارديان، لتزعم دولة الاحتلال لاحقا أن إحدى فصائل المقاومة هي المسئولة عن استهداف المستشفى.

وارتكب الاحتلال مذبحة ثانية خلال نفس الشهر في مخيم جباليا الذي تم قصفه بالقنابل الثقيلة مخلفا قرابة الـ400 شهيد، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

كما شن طيران الاحتلال غاراته في نوفمبر 2023 ليرتكب مجزرة بمدرسة الفاخورة التي تؤوي اللاججئين مخلفة نحو 100 شهيد، وفقا لنيو يورك تايمز.

بينما استهدف طيران الاحتلال في نفس اليوم مدرسة تل الزعتر ليخلف وراءه 50 شهيدا آخرين.

واستهدف طيران الاحتلال مخيم المغازي في ديسمبر بغارة ادعى أنها لضرب أحد قيادات المقاومة الفلسطينية فخلفت الغارة نحو 90 شهيدا، وفقا لوزارة الصحة بقطاع غزة.

وارتكب الاحتلال أحد أبشع المجازر في فبراير بحق الفلسطينيين المجتمعين، وذلك بإعدامهم ميدانيا بالرصاص مباشرة في دوار النابلسي بمجزرة أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وفقل لـ واشنطن بوست.

كما نفذ الاحتلال خلال الأشهر التالية مجازر متعاقبة على مخيمات النازحين بمخيم رفح، ثم مخيم النصيرات، ثم مخيم المواصي، تبعه مخيم مدرسة التابعين، ثم مخيم مواصي خان يونس، بمجازر تراوحت أعداد ضحاياها بين عشرات ومئات الشهداء، وفقا لما نقلته قناة سي إن إن، وصحيفتي الواشنطن بوست، والجارديان.

-الإعدام الميداني

انتهج جنود الاحتلال الإسرائيلي أسلوب الإعدامات الميدانية كوسيلة للتنكيل بالمدنيين من أهالي القطاع وتحديدا النساء، والأطفال، وكبار السن، الذين يتم قتلهم بالرصاص الحي عند الحواجز الأمنية أو أثناء عمليات الاعتقال.

وكانت أكبر حوادث الإعدام الميداني هي مجزرة مستشفى ناصر بخان يونس، حيث نقلت قناة سي إن إن اكتشاف مقبرة جماعية لنحو 300 شخص في ساحة المستشفى مقتولين بالرصاص، بينما كانت أيديهم مقيدة ما يدل على عملية إعدام جماعي واضحة.

وأفاد مرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، بأن قوات الاحتلال ارتكبت 9 عمليات إعدام ميداني بين نوفمبر وديسمبر فقط منها، إعدام 9 سيدات وأطفال في مخيم شاديا أبو غزالة، وإعدام 5 أفراد داخل منزل عائلة الخالدي.

وكذلك ذكرت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قيام جنود الاحتلال بإعدام 11 مدنيا خلال هجوم على شقة يقطنون بها في حي الرمال، بينما رفعت قناة الجزيرة عدد الشهداء لـ19 شخصا.

ونقلت كل من صحيفة هآرتس العبرية ومجلة +972 عن جنود إسرائيليين تلقيهم أوامر من جيش الاحتلال بإطلاق النار على المدنيين وقتلهم.

-التهجير القصري

مارس الاحتلال الإسرائيلي خلال سنة من تواجده بقطاع غزة أبشع عمليات التهجير القصري لفلسطينيين من منازلهم ليشردوا لمناطق مزدحمة قليلة المرافق غير الصالحة للإقامة مع غياب لتوافر الخدمة الصحية.

ويتبين وفقا لما نقلته صحف الجارديان، وواشنطن بوست، ونيو يورك تايمز، أن جيش الاحتلال قام بنحو 14 عملية تهجير كبرى، بدأها بمناطق الشمال ثم مناطق وسط غزة.

وكانت خان يونس أكثر مدينة تشهد عمليات تهجير بواقع 4 موجات إخلاء.

زاد الاحتلال بجريمة التهجير ليعيد تشريد الفلسطينيين من المناطق التي زعم أنها آمنة كما حدث مع دير البلح والمواصي ورفح، حيث كانت كل منها مهرب للنازحين من بقية المناطق.

ومارس الاحتلال التهجير وسط موجات من استهداف النازحين عند الحواجز الإسرائيلية بالرصاص أو قصف النازحين بالطيران الحربي.

-حرب التجويع

استخدم جيش الاحتلال الجوع كسلاح إضافي ضد الأهالي وقد بدأ في سياسته التجويعية منذ 9 أكتوبر بمنع شاحنات المساعدات من دخول قطاع غزة.

وقصف الاحتلال خلال أكتوبر وبداية نوفمبر الماضي أفران الخبز ومطاحن الدقيق حتى لم يتبق بالقطاع سوى 15 فرانا في يناير الماضي.

وشنت طائرات الاحتلال الحربية أعدادا من الغارات على الأراضي الزراعية حتى تم تدمير ثلث الزراعات بحلول يناير.

واستهدفت زوارق الاحتلال الحربية الصيادين الباحثين عن السمك وبذلك يتم إغلاق سائر منافذ الطعام على الأهالي.

ومر شمال قطاع غزة بمجاعة استثنائية نتيجة حصار من جيش الاحتلال بلغت ذروتها في مارس الماضي حين لجأ الأهالي لأكل الخبيزة وصناعة الخبز من علف الحيوانات.

وسهلت المجاعة للاحتلال ارتكاب العديد من المجازر بالرصاص الحي في طوابير الأهالي المنتظرين للمساعدات أشهرها مجزرة دوار النابلسي التي سقط خلالها 120 شهيدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك