سطر التاريخ بطولات رجال القوات المسلحة المصرية، بحروف من نور، في حرب السادس من أكتوبر، لاسترداد أرض سيناء الغالية، والتي أثبت أن المقاتل المصري خير أجناد الأرض.
وقائع وبطولات شهدتها حرب أكتوبر من جنود القوات المسلحة، وفي الذكرى الـ51 التقت "الشروق" بأحد أبطال أكتوبر ليروي تفاصيل الانتصار وكيف تصدى وتغلب الدفاع الجوي المصري على القوات الجوية الإسرائيلية وأسقط طائرتها بسلاح الحية.
يقول البطل العريف الأمير عبدالمجيد، أحد أبطال حرب أكتوبر، إن ما قام به أبطال الجيش المصري من تضحيات فى أكتوبر ستظل معجزة يذكرها التاريخ، منوها بأن "العدو لم يتوقع أن ندمر خط بارليف من قوة تحصيناته".
وأوضح أنه كان ضمن أبطال الكتيبة 385 دفاع جوي ملحق على اللواء 15 مدرع قبل عبور قناة السويس، وكان التمركز فى الصالحية، ثم إلى منطقة القنطرة غرب.
وأضاف عبدالمجيد، أن سلاح الدفاع الجوي المصري كان به بعض الأسلحة الحديثة التي تم استلامها من روسيا، ومن ضمنها سلاح الحية، وهو عبارة عن صاروخ صغير يتم إطلاقه من على كتف المقاتل، يتتبع الطائرات على مستوى منخفض ويسقطها وكان أحدث سلاح جوي، مضيفا أنه استطاع إسقاط 4 طائرات للعدو.
وأشار البطل المقاتل، إلى أن الجيش المصري كان يستعد للحرب لكن وقت التنفيذ مجهول للجميع، متابعا: "كلنا سواء ضباط أو جنود كنا بنحلم إننا نحارب من أجل أن نسترد أرض سيناء، ويوم 6 أكتوبر طلب منا نستعد علشان ممكن نحارب، لكن امتى منعرفش ساعة الصفر لحد ما بدأ الطيران أول طلعه جوية، ومر من فوقنا ودخل سينا الساعة 2 الظهر، وكان في صوت انفجارات قوية أدركنا لحظتها إننا هنحارب".
ويقول عبدالمجيد، إنه عبر القناة من المعبر 48 الساعة 8 مساء عقب الانتهاء من تجهيز الممرات، وكان الجيش المصري سيطر على أجزاء كثيرة فى سيناء، وتمركزت القوات في منطقة القنطرة شرق، مضيفا أنه يوم 12 أكتوبر استطاع إسقاط طائرتين للعدو من 6 طائرات أسقطتها الكتيبة، وأيضا بالسيطرة على تبه للعدو.
وأضاف أن أول إجازة حصل عليها كانت بعد توقف إطلاق النار بشهر؛ وكانت إجازة سريعة لكن كان استقبال الشعب المصري بالأفراح والطبول، "كان فرحا لا يوصف، الناس كلها كانت فرحانة بالجيش والانتصار العظيم".