قالت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، إن السيدة الباكستانية آسيا بيبي، التي تم الإفراج عنها، لم تغادر البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد فيصل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، "إنها مازالت في باكستان"، نافيا التقارير التي أفادت بأن السيدة التي كانت متهمة بالتجديف غادرت البلاد خلال الليل.
وتم الإفراج عن بيبي من سجن بولاية بنجاب، مساء أمس الأربعاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أسبوع من إصدار المحكمة العليا قرارها بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحقها.
وقال زبير كاسوري المتحدث باسم حركة لبيك باكستان المتشددة: "الحكومة خرقت الاتفاق بإخلائها سبيل آسيا بيبي"، مضيفا: "سوف نجري اجتماعا لمناقشة الإجراءات المستقبلية".
ولم يتضح ما إذا كانت بيبي قد التقت بأفراد أسرتها، الذين يختبئون لأسباب أمنية، أو إلى أين سوف تذهب، وذكرت تقارير أنه سوف يتم نقلها لمكان آمن.
وفي عام 2010، تم الحُكم عليها بالإعدام من قبل محكمة جزئية في إقليم البنجاب وسط البلاد، بتهمة التجديف أثناء خلاف مع نساء مسلمات خلال العمل في مزرعة.
وأفرجت المحكمة العليا برئاسة كبير القضاه ثاقب ناصر، فوريا عن بيبي في أكتوبر الماضي، وأثار الحكم احتجاجات في عدة مدن لمدة 3 أيام.
وألغت حركة لبيك باكستان، المظاهرات التي كانت تعتزم تنظيمها عقب أن اتفقت مع الحكومة على عدم معارضة الطعن الذي تتقدم به الحركة، واتخاذ إجراءات "لمنع بيبي من مغادرة البلاد"، مما غادر سيف الملوك، محامي بيبي، البلاد بسبب مخاوف تتعلق بسلامته.