أعلنت قوى المعارضة اللبنانية دعمها لاختيار قائد الجيش العماد جوزيف عون لمنصب رئيس الجمهورية "لأنه المرشح الذي يحظى بقدر كبير من التوافق"، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام مساء الأربعاء.
وقالت الوكالة إن هذا الموقف أطلق، من معراب، إثر انتهاء الاجتماع الموسع لقوى المعارضة.
وأشارت إلى أنه عقب اللقاء الذي استمر لساعة ونصف الساعة، أصدرت قولى المعارضة بيانا أكدت فيه أنه "منذ اليوم الأول للاستحقاق الرئاسي قارب نواب قوى المعارضة الملف الرئاسي وفق عناوين واضحة ومحددة، جوهرها إيصال رئيس سيادي إصلاحي إنقاذي، يستعيد سيادة الدولة وهيبتها على كامل أراضيها وحدودها، ويطبق أحكام الدستور والطائف ويفعل المؤسسات... ويعيد مكانة لبنان ودوره وعلاقته بمحيطه العربي والدولي".
وتابع: "بقدر كبير من المسؤولية الوطنية، انتقل نواب قوى المعارضة من مرشحهم الرئاسي النائب ميشال معوض، في سبيل تحقيق توافق أوسع، فكان التقاطع مع أحد أطراف الفريق الآخر على المرشح التوافقي جهاد أزعور، إلا أن إصرار فريق الممانعة على التعطيل أفشل هذا المسعى التوافقي، و أقفلت أبواب المجلس أمام جلسات الانتخاب لما يزيد عن 18 شهرا".
وأضاف البيان: "وفي ظل التجاذبات ومحاولات الفرض، سعى نواب قوى المعارضة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال تواصلهم مع كل الكتل النيابية في المجلس للوصول إلى مرشح يحظى على أوسع حد من التوافق الوطني، مع تمسكهم بالمواصفات المبدئية دون أي تنازل".
وأوضح: "وبعد المشاورات المكثفة تحضيرا لجلسة 9 (يناير) كانون الثاني 2025، والجهود الدولية المشكورة من أصدقاء لبنان الذين سعوا إلى إخراجه من أزمته السياسية، ولاسيما بعد الحروب التي عاثت فيه خرابا ودمارا، توصل نواب قوى المعارضة إلى استنتاج بأن المرشح الذي يحظى بقدر كبير من التوافق هو العماد جوزيف عون، وبناء عليه قرروا دعمه لمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية والاقتراع له".
ويحتاج جوزيف عون تصويت أكثر من ثلثي مجلس النواب المؤلف من 128 عضوا حتى يصبح رئيسا، وفي حال عدم حصوله على تلك الأصوات تكون هناك دورة ثانية للتصويت يحتاج فيها أغلبية النصف زائد واحد.
يشار إلى أن منصب الرئيس اللبناني شاغر منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022.