انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في العاصمة الفنزويلية، كاراكاس قبل ما كانت تأمل المعارضة في أن تكون احتجاجات كبيرة ضد تنصيب الرئيس نيكولاس مادورو غدا الجمعة لولاية ثلاثة عقب انتخابات متنازع على نتيجتها.
وظلت المظاهرات محدودة اعتبارا من صباح اليوم الخميس وكانت شوارع كاراكاس التي عادة ما تكون مزدحمة، هادئة نسبيا. وكان هناك تواجد البسيط للعمال وغياب الطلاب شبه الكامل على الأرصفة ومحطات مترو الأنفاق والساحات مقارنة بالتواجد المتزايد لأعداد لقوات الأمن المدججة بالسلاح التي تم نشرها في شتى أرجاء البلاد منذ يوم رأس السنة.
وفي نهاية الصباح بدأ حفنة من المتظاهرين في السير في الشارع في أحد أنحاء المدينة وانضم إليهم آخرون كانوا يسيرون على الأرصفة، وساورهم التردد في البداية. وبدأوا يهتفون معا "الحرية! الحرية!".
وشنت الحكومة حملة اعتقالات جماعية وإجراءات قمعية أخرى بعد الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو.
ومن المقرر أن تقام مراسم تنصيب مادورو في الجمعية الوطنية التي يهيمن عليها الحزب الحاكم لولاية تمتد لست سنوات أخرى، برغم الأدلة الموثوقة التي تفيد بخسارته في الانتخابات.
كان إدموندو جونزاليس زعيم المعارضة الفنزويلية في المنفى الاختياري الذي يقول إنه الفائز في الانتخابات قد سعى قبل أيام من تنصيب مادورو لحشد الدعم الإقليمي لصالحه.
والتقى جونزاليس، رفقة 12 من القادة السابقين بأمريكا اللاتينية، برئيس بنما خوسيه راؤول مولينو في القصر الرئاسي، حيث تم تصويرهم وهم يمسكون ما قال جونزاليس إنها سجلات الاقتراع الأصلية التي تظهر انتصاره الكاسح في الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو.