استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، "روبرتا ميتسولا"، رئيسة البرلمان الأوروبي، وذلك بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وكذلك بحضور "انجلينا ايخهورست" سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه التهنئة لرئيسة البرلمان الأوروبي على توليها منصبها، مؤكداً استعداد مصر للعمل المشترك معها لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تعزيز العلاقات البرلمانية مع الجانب الأوروبي لضمان التواصل الفعال بين الشعوب.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم تناول موضوعات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وآليات تفعيل الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الجانبين في كافة محاورها.
.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية مواصلة التعاون في قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لمنع الهجرة غير الشرعية، واعتبارها خط الدفاع الأول عن أوروبا في هذا السياق، خاصة في ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين أجنبي نتيجة الأزمات التي تشهدها المنطقة، في الوقت الذي تكبدت فيه الدولة خسارة تقدر بحوالي سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام ٢٠٢٤ بسبب الهجمات التي قام بها الحوثيون على السفن التجارية في باب المندب نتيجة استمرار الحرب في غزة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء شهد كذلك تبادل الآراء حول الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مشدداً على ضرورة تطبيق حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة، ومؤكداً على ضرورة العمل على تجنب تصعيد الصراع، وتعزيز الجهود لاستعادة الأمن والسلم الإقليمي، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١. كما تناول اللقاء الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس على حرص مصر على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة ان تشمل العملية السياسية جميع الأطياف السورية، مشدداً سيادته على أن مصر سوف تقف دوماً مع الشعب السوري الشقيق.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين تباحثا أيضاً بشأن الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال، حيث شدد الرئيس على حرص مصر على وحدة تلك الدول الشقيقة وأمنها واستقرارها. ومن جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على تقدير الاتحاد الأوروبي ودوله الكبير لمصر، وللدور الحكيم الذي تلعبه في حماية استقرار وأمن المنطقة وشعوبها، مشددةً على حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التنسيق والتشاور المستمر مع مصر في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.