تقنية احتجاز الكربون أمام تحديات جديدة مع تغيّر أولويات واشنطن في عهد ترامب - بوابة الشروق
الثلاثاء 11 فبراير 2025 6:01 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تقنية احتجاز الكربون أمام تحديات جديدة مع تغيّر أولويات واشنطن في عهد ترامب

واشنطن - أ ب
نشر في: الأحد 9 فبراير 2025 - 6:34 م | آخر تحديث: الأحد 9 فبراير 2025 - 6:34 م

قد تواجه تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، التي تهدف إلى دفن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من محطات الطاقة والمنشآت الصناعية تحت الأرض لمنعها من المساهمة في الاحتباس الحراري، تراجعا في الدعم الاتحادي والحماس فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ومع ذلك، يشكك الخبراء والمدافعون عن الصناعة في أن الطلب على هذه التقنية سيختفي تماما، طالما أن المرافق تواجه أهدافا بيئية على مستوى الولايات.

وتعهد ترامب بالسعي بقوة لاستخراج الوقود الأحفوري وأمر بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس التاريخية التي تهدف إلى الحد من الاحتباس الحراري. وفي الوقت نفسه، أصدر وزير الطاقة الجديد، كريس رايت، أمرا يركز على "طاقة ميسورة التكلفة وموثوقة وآمنة"، منتقدا أهداف خفض الانبعاثات إلى الصفر دون الإشارة إلى تقنية احتجاز الكربون.

ويواجه احتجاز الكربون معارضة من منظمات سياسية محافظة وجماعات بيئية، لكن التوقعات بشأن مستقبله في الولايات المتحدة ليست كئيبة تماما.

وحصلت هذه التقنية على دفعة مالية بقيمة 12 مليار دولار في عهد الرئيس السابق جو بايدن من خلال زيادة الحوافز الضريبية والتمويل ضمن قانون خفض التضخم والقانون الثنائي للبنية التحتية. ومع انتشار المشاريع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العشرات في الولايات الجمهورية، فقد يكون هناك اهتمام أقل بإدراجها في التخفيضات الميزانية، وفقا للمحلل روهان ديجي من مؤسسة الأبحاث "وود ماكينزي" المتخصصة في الطاقة والموارد.

ومع ذلك، قد تؤدي التوجهات الأوسع نحو الابتعاد عن الاستثمار في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة إلى إضعاف زخم مشاريع احتجاز الكربون، بحسب ديجي، الذي أشار عبر البريد الإلكتروني إلى أنه "حتى في غياب تراجع الحكومة عن التمويل، قد نشهد انخفاضا في الإعلان عن المشاريع وتحركاتها بسبب تراجع الاهتمام بخفض الانبعاثات الكربونية".

وتتضمن تقنية احتجاز الكربون فصل ثاني أكسيد الكربون من انبعاثات محطات الطاقة والمنشآت الصناعية الأخرى وضخه تحت الأرض. والهدف من ذلك إما تخزينه بشكل دائم لمنعه من المساهمة في تغير المناخ، أو استخدامه في زيادة الضغط داخل حقول النفط لتعزيز الإنتاج.

تحظى تقنية احتجاز الكربون بدعم واسع في ولاية وايومنج، المعقل الجمهوري، حيث تضم عدة مشاريع، من بينها منشأة تابعة لشركة إكسون موبيل تفصل ثاني أكسيد الكربون من آبار الغاز الحمضي لاستخدامه في حقول النفط القديمة، بالإضافة إلى مشروع آخر يجري تجارب على تخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن محطات الطاقة تحت الأرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك