توقع تحليل اقتصادي للجنة الميزانية الفيدرالية، أن يتسبب تنفيذ التخفيضات الضريبية التي يسعى إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تكليف الحكومة الأمريكية، خسائر في الإيرادات تتراوح بين 5 و11.2 تريليون دولار على مدار العقد المقبل.
وذكرت اللجنة، أن الجزء الأكبر من الكلفة سيأتي من تمديد التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب في 2017 للأفراد وأصحاب الشركات الصغيرة، والتي من المقرر أن تنتهي في ختام 2025.
وأضافت أن خطة ترامب الضريبية بشكل عام من شأنها أن "تفجر" الديون وتؤدي إلى "دوامة ديون خطيرة"، ما لم يتم تعويضها عبر خفض الإنفاق أو زيادات ضريبية في أماكن أخرى، تدعو لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة إلى تقليص العجز في الميزانية الأمريكية.
وتعهد الرئيس الأمريكي بعد انتخابه بخفض معدل الضريبة على الشركات إلى 15% من 21%، وقال إنه يتحدث مع مستشاريه بشأن خفض الضرائب على المكاسب الرأسمالية وتوزيعات الأرباح، وهي التغييرات التي من شأنها أن تلقى استحسان المستثمرين ومن المرجح أن تؤدي إلى انتعاش السوق.
وسبق وأن هاجم وزير العمل الأمريكي السابق روبرت رايخ خطة الرئيس ترامب لخفض الضرائب على الشركات إلى نحو 15% ، مشيراً إلى أن هذا التخفيض لن يفيد سوى الشركات والبنوك الكبرى، بينما سيدفع بالمزيد من أبناء الطبقة الوسطة إلى الفقر.
وقال رايخ في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في نوفمبر الماضي إن ترامب يريد خفض معدل ضريبة الشركات إلى 15% وهذا من شأنه أن يعطي أكبر 5 بنوك تخفيضاً ضريبياً بقيمة 4.1 مليار دولار، وأكبر 5 شركات أدوية تخفيضاً ضريبياً بقيمة 3.1 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا سيمنح أكبر 5 شركات نفط أميركية تخفيضاً ضريبياً بقيمة 2.5 مليار دولار، وأكبر 5 متاجر بقالة تخفيضاً ضريبياً بقيمة 1.7 مليار دولار».