خرج آلاف الأشخاص اليوم الأحد مرة أخرى إلى الشوارع في أنحاء عديدة من ألمانيا للإعراب عن الاحتجاج على الانجراف نحو التيار اليميني في السياسة الألمانية. واتسم مسار الاحتجاجات في غالبيتها بالطابع السلمي.
وكان مئات آلاف الأشخاص خرجوا إلى الشوارع في ألمانيا أمس السبت للتنديد باليمين المتطرف.
وأفادت الشرطة بأن نحو 14 ألف شخص شاركوا في مسيرة مناهضة لليمين في مدينة ماربورج بولاية هيسن، فيما شارك نحو 4500 شخص في مظاهرة في مدينة بريمرهافن بولاية بريمن.
وتحت شعار "موكب الإطفاء الكبير التابع لفرقة الإطفاء الطوعية للديمقراطية – مكافحة بؤرة الحريق الشعبوي اليميني داخل مقر الحزب المسيحي"، تظاهر نحو 1600 شخص في الحي الحكومي في العاصمة الألمانية برلين بدعوة من عدة منظمات واتحادات.
كما تظاهر نحو 4000 شخص احتجاجا على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في مدينة هايدنهايم بولاية بادن-فورتمبرج، وذلك بمناسبة فعالية انتخابية للحزب حضرت فيها رئيسته أليس فايدل مرشحة البديل لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب تصويت مشترك بين الاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) وحزب البديل داخل البرلمان الألماني، ما أثار موجة من المظاهرات في العديد من الأماكن في ألمانيا.