قال اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن نتائج بحث الدخل والإنفاق ستعلن خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وأكد "بركات"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، على هامش فاعليات المؤتمر العلمي الدولي السابع للاتحاد الإحصائيين العرب بالقاهرة، الانتهاء من العمل الميداني؛ لبحث الدخل والإنفاق في شهر أكتوبر الماضي، مضيفا: "نستغرق من ٤ إلى ٦ شهور لتجهيز النتائج وإعلانها بمجرد الانتهاء من الإجراءات اللازمة".
وتابع: "ينفذ الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بحث الدخل والإنفاق كل عامين؛ لأهداف ومنهجية معينة، ليخرج بنتائج حول عدد الفقراء في الدولة ونسبتهم، وتحديد خط الفقر، ومن هم تحته".
وأكمل: "بعد الزيادات الجديدة للحد الأدنى للأجور، التي أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، سينعقد المجلس القومي للأجور مرة أخرى، حتى يُقر الزيادات الجديدة للقطاع الخاص، ولكنه لم يحدد موعد الاجتماع".
وفيما يخص المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، أكد "بركات"، أن الجهاز المركزي انتهى من تحديد القرى الأكثر فقرا التي تستحق وضعها في أولوية المرحلة الثانية من «حياة كريمة»، خاصة أن الدولة على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى.
وأشار إلى أن تحديد القرى والمراكز يكون وفقا لبحث الدخل والإنفاق.
وبين أن الحكومة تضع بعض القرى والمحافظات على أولويات المرحلة الثانية، حتى لو لم تكن ضمن القرى الأكثر فقرا؛ لتشهد جميع المحافظات مشروعات التنمية الخاصة بـ"حياة كريمة"، موضحا أن عدد القرى لن يقل عن ١٥٠٠ قرية.
وأكد أن قرى الصعيد تحصل دائما على العدد الأكبر في كل مرحلة؛ نظرا لأن نسبة الفقر أكبر بها، وذلك قبل أن توجه الدولة جهودها إلى جنوب مصر.
وأوضح أن حجم المشروعات الكبير جدا في القطاعات، يؤدي لتغيير شكل الحياة في هذه القرى والمراكز، حيث تتنوع المشروعات بين إنشاء وحدات صحية ومستشفيات، أو تطوير لوحدات قائمة، وإنشاء مدارس، وحضانات، وتبطين ترع ومصارف، وإنشاء طرق ومحاور وكباري، وإنشاء مساكن للفقراء في محافظات مصر المختلفة، بدعم من جهات الدولة منها وزارة التضامن والقوات المسلحة والشرطة ووزارة الإسكان.
وتابع أن مستوى الفقر في قرى المرحلة الأولى لـ"حياة كريمة"، انخفض بشكل كبير جدا، وهو ما سيكون له نتيجة كبيرة على نتائج بحث الدخل والإنفاق، قائلا: «لولا الظروف التي مرت بها مصر والعالم من ارتفاع معدلات التضخم».
وأوضح أن الجهاز بصدد تجهيز النتائج، وسيتم إعلان نسبة الانخفاض، تحت عنوان: «ليس الفقر المادي فقط، ولكن الفقر متعدد الأبعاد»، ويشمل الصحة والتعليم وجميع العناصر الأخرى المؤثرة، بالإضافة إلى لفقر المادي.
وبين أن جميع المشروعات تساهم بقوة في تغير مستوى الفقر.
وفيما يخص التعداد الاقتصادي، أشار اللواء خيرت بركات، إلى أنه اعتبارا من النصف الثاني من العام الحالي ستبدأ مرحلة التدريب؛ لإعداد التعداد الاقتصادي، وبعدها انتهاء سيحدد وقت البدء في التعداد، مشيرا إلى أن عدد الباحثين قد يصل إلى ٦٠٠ باحث.