قالت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، إن قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال، مع مرور 50 يوماً على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الثلاثاء، أن «هذا الوضع يدفع بالسكان نحو مجاعة وكارثة صحّية تتفاقم يوماً بعد يوم، تترافق مع مجازرَ وحشية يومية يتعرّض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، وتدميرٍ ممنهجٍ للمستشفيات والمرافق المدنية».
وأشارت إلى أن «الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، واستخدام التجويع كسلاح، هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يرتكبه قادة الاحتلال المجرم مع سَبْق إصرار»، منوهة أن «استمراره يُعدّ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها».
وأضافت: «أمام هذه الكارثة، فإننا نجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الجهات ذات العلاقة بضرورة التحرك، وتحمّل مسئولياتهم والضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية لفتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة».
ودعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم؛ إلى العمل بكل السبل لكسر الحصار عن شعب غزة، وفتح المعابر ونجدة أهل القطاع ودعم صمودهم على أرضهم، وتصدّيهم لمخططات الاحتلال التي تستهدف المنطقة بأسرها.