• عيار 21 يقفز 125 جنيها.. وتوقعات بوصوله إلى 6 آلاف جنيه في يوليو القادم
• وصفي أمين: التجار يتعرضون لخسائر كبيرة وبعضهم يعزف عن البيع
• ياسر سعد: الذهب لمن يستطيع إليه سبيلا
تعم حالة من الضبابية أسواق الصاغة المحلية، بعدما تجاوزت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، جميع التوقعات المحلية والعالمية، بعد ملامستها مستويات سعرية كانت مستهدفة في نهاية العام الجاري، وبداية 2026، حيث تباينت آراء عدد من الخبراء بالقطاع، حول المستهدفات السعرية المقبلة، كما اختلفوا أيضا خلال تصريحاتهم لـ«الشروق» على اتخاذ قرار الشراء والبيع.
وقفزت أسعار الذهب بالسوق المحلية، في صباح تعاملات الثلاثاء، بنحو 125 جنيها، ليصل سعر جرام عيار الـ21 – الأوسع انتشارا في مصر – إلى 5 آلاف جنيه، مقابل 4875 جنيها أمس، ولكنه قلل مكاسبه في منتصف التعاملات ليصل إلى 4940 جنيها، وفق منصة آي صاغة، لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وكسب سعر الجنيه الذهب 1200 جنيه ليصل إلى 39520 جنيه، دون احتساب قيمة المصنعية أو ضريبتي الدمغة والقيمة المضافة.
وعالميا، لامست سعر الأوقية مستويات الـ3500 دولار في بداية تعاملات اليوم، بارتفاع يومي تجاوز الـ2%، قبل أن تقلص مكاسبها 1% وتسجل 3456 دولارا.
وفي وقت سابق، توقع خبراء ومحللون تحدثوا لـ«الشروق»، أن يسجل سعر عيار 21 الأوسع انتشارا في مصر مستويات الـ5 آلاف جنيه بنهاية العام الجاري، فيما توقع بنك «جولد مان ساكس» في بداية العام، أن تصل سعر الأوقية العالمية إلى 3100 دولارا مع حلول نهاية 2025، ولكنه عدّل توقعاته في أحدث تقرير له، صادر مطلع الأسبوع الجاري، إلى 3700 دولار.
واعتبر سعيد إمبابي، رئيس منصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن شراء الذهب عند المستويات القياسية الحالية يُعد مخاطرة كبيرة، متابعا: «لا أحد الآن قادر على تحليل الذهب فنياً، والحركة السعرية أصبحت مرتبطة بما سيفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ».
ويرى إمبابي أن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، سيدفع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية جديدة، ولكنه أشار إلى أنه في حالة الوصول إلى حل تجاري بين أكبر دولتين اقتصاديا في العالم، قد نشاهد سعر الذهب دون مستويات الـ3 آلاف دولار.
ولفت إلى أن سعر جرام عيار 21 سيصل في السوق المحلية إلى مستويات الـ6 آلاف جنيه، إذا وصلت الأوقية عالميا إلى الـ4 آلاف دولار.
ويتفق معه في الرأي، لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، باتحاد الغرف التجارية، قائلا: «المشهد ضبابي ولا يوجد رؤية واضحة للأسعار المستقبلية»، مشيرا إلى أن الحرب التجارية أربكت جميع الأسواق العالمية، ولكن قد يحدث مفاوضات ناجحة بين أمريكا والصين، تهبط بأسعار الذهب مرة أخرى.
ونصح المنيب المستهلكين، بعدم اتخاذ قرار استثماري في الوقت الحالي، سواء بالشراء أو البيع في ضوء الاضطرابات التي تشهدها أسواق الصاغة، متابعا: «اللي معاه ذهب ميبيعهوش واللي ممعهوش مايشتريش».
فيما يرى تاجران آخران أن أسعار الذهب مازالت لم تبلغ قمتها، وأن هناك فرصة استثمارية في شراء الذهب في الوقت الحالي، حيث توقع ياسر سعد، خبير تجارة وصناعة الذهب، أن سعر عيار 21 سيصل إلى مستويات الـ6 آلاف جنيه للجرام، في يوليو المقبل على أقصى تقدير.
ويرى سعد في تصريحات لـ«الشروق» أن استمرار الحرب التجارية الحالية سيدفع أسعار الذهب عالميا إلى مستويات الـ5 آلاف دولار خلال العام المقبل، وهو ما يعني وصول سعر عيار 21 إلى حدود الـ8 آلاف جنيه للجرام، متابعا: «الذهب سيكون لمن استطاع إليه سبيلا».
وأشار إلى أن هناك زيادة في حجم الطلب على شراء المعدن الأصفر بالسوق المحلية، خلال الفترة الحالية، بنسبة تُقدر بنسبة 30%، لافتا إلى أن استمرار عمليات الشراء من قبل المواطنين، قد يدفع أسعار الذهب إلى مزيد من الارتفاعات المحلية، تتجاوز الزيادات العالمية.
من جانبه، قال وصفي أمين، مستشار شعبة الذهب والتعدين، باتحاد الصناعات، إن الارتفاعات المتواصلة في أسعار الذهب، تسببت في خسائر مالية كبيرة للتجار، موضحا أن التاجر يبيع القطعة بسعر محدد، وبعد ساعة واحدة فقط يشتريها بسعر أغلى.
وأضاف أمين خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن الارتفاعات المتواصلة في أسعار الذهب، قد تدفع بعض التجار إلى العزوف عن البيع، بشكل غير مُعلن، لتجنب الخسائر المالية، مشيرا إلى أن التجار حاليا يلحون على المواطنين لشراء الذهب ولكن دون جدوى.