اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، قرار روسيا بإعلان هدنة خلال عيد الفصح "عملية تسويقية تهدف إلى استرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" الذي يسعى لإجراء محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف في تصريح إذاعي أن القرار الروسي جاء من أجل "منع الرئيس الأمريكي، من الشعور بنفاد الصبر والغضب".
وفي 18 مارس، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التفاصيل المتعلقة بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في اتصال استغرق نحو ساعتين ونصف.
وعقب الاتصال، أعلن ترامب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين، على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.
وأشار بارو إلى أن أوكرانيا عرضت وقف إطلاق النار في البحر والجو، وفي البنية التحتية للطاقة ردا على مقترح روسي فرنسي بريطاني، لكن حكومة موسكو لم ترد على هذا العرض منذ أكثر من شهر.
والسبت، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وقف مؤقت لإطلاق النار في أوكرانيا يبدأ الساعة 18:00 (ت.غ+3) يوم 19 أبريل الجاري وتنتهي عند الساعة 00:00 من يوم 21 أبريل، وذلك بمناسبة عيد الفصح.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لوقف إطلاق نار غير مشروط إذا كانت روسيا مستعدة لذلك.
لكن الطرفين تبادلا الاتهامات لاحقا بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الفترة المذكورة.
ومنذ 24 فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.