حذرت مسؤولة استخبارات أمريكية بارزة، اليوم الأربعاء، من أن روسيا ربما استعدت لحرب استنزاف طويلة الأمد ضد أوكرانيا، رغم أن مؤسس مجموعة "فاجنر" الروسية للمرتزقة، يفجيني بريجوزين، أعلن أن مجموعته غزت كامل الجزء الشرقي لبلدة باخموت المتنازع عليها بشدة في شرق أوكرانيا.
وقالت أفريل هاينز، منسقة الاستخبارات الأمريكية، في أثناء جلسة لمجلس الشيوخ بواشنطن: "لا نتوقع أن يتعافى الجيش الروسي بما يكفي خلال العام الجاري لتحقيق مكاسب إقليمية كبيرة".
ورجحت هاينز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن الوقت في صالحه وأن إطالة أمد الحرب قد يمثل أفضل فرصه لتأمين المصالح الاستراتيجية لروسيا في أوكرانيا، حتى إذا استغرق الأمر سنوات.
وذكرت مسؤولة الاستخبارات إن بوتين يعرف الآن، على الأرجح، حدود إمكانيات الجيش الروسي ويبدو أنه يركز على أهداف أكثر تواضعا في الوقت الراهن.
وفي تلك الأثناء، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن بلاده مستعدة لتسليم طائرات قتالية طراز ميج- 29، سوفيتية الصنع، لأوكرانيا في إطار تحالف دولي.
وذكر دودا خلال زيارة لأبوظبي، أنه سيكون من المهم في المستقبل أن يتم تدريب المزيد من طياري أوكرانيا على طائرات إف- 16 المقاتلة الأمريكية.
وجاءت تصريحات هاينز ودودا في نفس اليوم الذي أعلن فيه بريجوزين أن مجموعته غزت كامل الجزء الشرقي لبلدة باخموت المتنازع عليها.
وقال بريجوزين في تسجيل صوتي أصدره مكتبه الإعلامي اليوم الأربعاء: "كل شيء في شرق نهر باخموتكا تحت السيطرة الكاملة لشركة فاجنر الخاصة للأمن".
ولم يؤكد الجانب الأوكراني حتى الآن أن قواته انسحبت من المنطقة.
ومن غير المحتمل التحقق بشكل مستقل من تلك المزاعم من منطقة الحرب.
ومنذ أشهر تشهد باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك قتالا كثيفا بين القوات الأوكرانية والروسية.
وأحاط مقاتلو من مجموعة فاجنر البلدة من الشرق، والشمال والجنوب. غير أن كييف مازالت تعتزم الدفاع عنها، مثلما شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددا في خطابه المصور اليومي مساء أمس الثلاثاء.
وفي حال سقطت باخموت، فأن الطريق يفتح بشكل أوسع للمدينتين الرئيسيتين سلوفيانسك وكراماتورسك أمام القوات الروسية، ليقربهم من الغزو الكامل لمنطقة دونيتسك.