رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بنبأ وصول المرأة المسيحية"آسيا بيبي" إلى كندا قادمة من باكستان.
وكانت محكمة جزئية في إقليم البنجاب وسط باكستان قد أصدرت حكما بالإعدام على بيبي في عام 2010 بعد إدانتها بالتجديف، لكن المحكمة العليا علقت تنفيذ حكم الإعدام في أكتوبر العام الماضي، وهو ما أشادت به المنظمات الحقوقية.
وقال بومبيو في بيان الأربعاء إن الولايات المتحدة ترحب بأنباء لم شمل آسيا بيبي وأسرتها.
وأضاف بومبيو في بيان "أصبحت آسيا بيبي الآن حرة ونتمنى لها ولأسرتها كل التوفيق بعد لم الشمل".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعارض بشكل ثابت قوانين التجديف في أي مكان في العالم "لأنها تهدد ممارسة الحريات الأساسية".
وغادرت آسيا بيبي، المرأة المسيحية، التي قضت حوالي تسع سنوات في سجن بباكستان بتهمة التجديف، البلاد بعد تبرئتها، طبقا لما ذكره محاميها.
وقال المحامي سيف الملوك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الأربعاء "غادرت بيبي البلاد ووصلت إلى كندا".
وكان أفراد أسرة بيبي مختبئين منذ سنوات بسبب مخاوف على سلامتهم وتم نقلهم إلى كندا.
غير أن قضيتها أثارت صدمة لدى الإسلاميين المتطرفين الذين احتجوا على إطلاق سراحها.
وقال شامون جيل، أحد النشطاء المسيحيين من "تحالف جميع الأقليات الباكستانية" اليوم الأربعاء "تم لم شمل بيبي مع أسرتها في كندا".
وبعد أن أمرت المحكمة العليا بإطلاق سراحها، نظم نشطاء من "حركة لبيك باكستان" مظاهرات استمرت ثلاثة أيام. وقالوا إنه يجب قتل بيبي والقضاة الذين أمروا بإطلاق سراحها .
ولدواع أمنية، التزم المسؤولون الكنديون الصمت إزاء احتمال منح بيبي حق اللجوء، وقالوا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنهم ليس لديهم تعليق حول هذا الأمر.
وبعد تبرئة بيبي، طلب زوجها في نوفمبر الماضي لجوء الأسرة إلى بريطانيا أو الولايات المتحدة أو كندا.
وتردد أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال في ذلك الوقت إن كندا تجري محادثات مع الحكومة الباكستانية بشأن استقبال بيبي.