حذرت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو من موجة غير مسبوقة من الهجرة وذلك في أعقاب الانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي طغت عليها مزاعم التزوير والتي منحت الرئيس نيكولاس مادورو فترة ولاية أخرى.
وقالت ماتشادو في مؤتمر عبر الفيديو مع الصحفيين المكسيكيين:"إذا قرر مادورو البقاء في السلطة بالقوة، فقد نشهد موجة هجرة لم نشهدها من قبل: 3، 4، 5 ملايين فنزويلي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية".
وتابعت أنه لا يمكن منع ذلك إلا من خلال انتقال ديمقراطي للسلطة.
وفي هذا السياق، تلعب الحكومات اليسارية في المكسيك والبرازيل وكولومبيا أيضا دورا أساسيا، حيث يمكنها المساعدة في تهيئة الظروف للمفاوضات، وفقا لما قالته ماتشادو يوم الخميس.
وبسبب هذه الدول الثلاث، فشل قرارطالب، من بين أمور أخرى، بنشر النتائج التفصيلية للإنتخابات وضمان حرية التجمع، في الحصول على الأغلبية خلال اجتماع طارئ للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية.
ولم ترسل المكسيك ممثلا لها إلى الاجتماع، في حين امتنعت البرازيل وكولومبيا عن التصويت، رغم أن رئيسيهما اليساريين أعربا في وقت سابق أيضا عن تشككهما في النتيجة الرسمية للانتخابات الفنزويلية ودعوا إلى نشر قوائم النتائج.
وأعلنت هيئة الانتخابات الموالية للرئيس الاستبدادي رسميا فوز مادورو، الذي تولى السلطة منذ عام 2013، بالانتخابات.
وتتهم المعارضة الحكومة بالتزوير الانتخابي وتزعم فوز مرشحها إدموندو جونزاليس.
وقالت ماتشادو: "نحن بحاجة إلى أن يعلن المجتمع رأيه بقوة".
وتعيش فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية حادة منذ سنوات.
وغادر أكثر من 7 ملايين شخص - ربع السكان - البلاد في السنوات العشر الماضية بسبب الفقر والعنف. وتقع المكسيك على طريق الهجرة للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى الولايات المتحدة.