توفيت الملكة إليزابيث الثانية، اليوم الخميس 8 سبتمبر 2022، عن عمر يناهز 96 عامًا في قلعة بالمورال في منزلها في اسكتلندا، وتركت الملكة وراءها أكثر من 500 مليون دولار من الأصول الشخصية حصيلة 70 عامًا على العرش، والتي سيرثها الأمير تشارلز عندما يتوج ملكًا.
ثروة الملكة معقدة، ينتمي الكثير مما يُنظر إليه على أنه مملوك لها إلى ما يسمى بالمؤسسة الملكية، وهي إمبراطورية تبلغ قيمتها 28 مليار دولار والتي أشار إليها أفراد من العائلة المالكة البريطانية مثل الملك جورج السادس والأمير فيليب ذات مرة باسم "شركة العائلة"، وفق ما ورد تقرير لموقع "fortune news letters" البريطاني.
وورد في التقرير أن أحد موارد الملكة الأساسية صندوق دافعي الضرائب المعروف باسم المنحة السيادية، والتي تُدفع سنويًا للعائلة المالكة البريطانية، وهي تنبع من اتفاقية أبرمها الملك جورج الثالث للتنازل عن دخله من البرلمان من أجل الحصول على دفعة سنوية ثابتة لنفسه وللأجيال القادمة من العائلة المالكة،و كانت تُعرف في الأصل باسم القائمة المدنية، وتم استبدالها بالمنحة السيادية في عام 2012.
حُدد مبلغ المنحة بأكثر من 86 مليون جنيه إسترليني في عامي 2021 و 2022، وتُخصص هذه الأموال لتغطية تكاليف السفر الرسمي وصيانة الممتلكات والتشغيل أو الصيانة لأسرة الملكة.
أما عن شركة العائلة، معروفة أيضًا باسم المجلس التشريعي الملكي، هي مجموعة من كبار الأعضاء والوجوه العامة في آل وندسور، العائلة المالكة الحاكمة التي كانت الملكة على رأسها، و يديرون ما يمكن اعتباره إمبراطورية أعمال عالمية تضخ مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية في اقتصاد المملكة المتحدة كل عام من خلال الأحداث المتلفزة والسياحة.
تتكون الشركة من الملكة وسبعة من أفراد العائلة المالكة، وهم : الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال، الأمير وليام وزوجته كيت دوقة كامبريدج، الأميرة آن، ابنة الملكة، والأمير إدوارد، الابن الأصغر للملكة، وزوجته صوفي كونتيسة ويسيكس.
يمتلك النظام الملكي ما يقرب من 28 مليار دولار من الأصول العقارية اعتبارًا من عام 2021، والتي لا يمكن بيعها، وفقًا لمجلة فوربس، وتتضمن:
-التاج العقاري وقيمته 19 ونص مليار دولار، وهي عبارة عن مجموعة من الأراضي .
-قصر باكنجهام: 4.9 مليار دولار
-دوقية كورنوال: 1.3 مليار دولار
-دوقية لانكستر: 748 مليون دولار
-قصر كنسينغتون: 630 مليون دولار
-التاج العقاري في اسكتلندا، وقيمته 592 مليون دولار.
جمعت الملكة أكثر من 500 مليون دولار من الأصول الشخصية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى استثماراتها، ومجموعاتها الفنية، والمجوهرات، والممتلكات العقارية، والتي تشمل Sandringham House) و Balmoral Castle ، وفقًا لموقع Business Insider" " وسوف تُنقل معظم أصولها الشخصية إلى الأمير تشارلز عندما يتولى العرش.
كما ورثت الملكة ما يقرب من 70 مليون دولار من الملكة الأم عندما توفيت في عام 2002، بما في ذلك استثمارات في اللوحات ومجموعة الطوابع والأواني الخزفية الفاخرة والمجوهرات والخيول وتشمل اللوحات في المجموعة أعمال كبار الفنانين التشكيليين، مثل مونيه وناش وكارل فابرجيه.
وهناك بند قانوني خاص معمول به يعفي الملكة من دفع ضريبة الميراث على التركة التي تركتها والدتها، سيتم تطبيق هذا الشرط على الأمير تشارلز أيضًا، كما تم الاتفاق مع رئيس الوزراء السابق جون ميجور في عام 1993 لتجنب تآكل ثروة العائلة المالكة، وتمتلك إليزابيث أيضاً حوالي 30 قصراً في مناطق مختلفة.