بدأت إدارة مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) في وضع اللمسات الأخيرة لانطلاق دورته الثانية عشرة، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 17 أكتوبر الجاري وحتى 10 نوفمبر المقبل على عدة مسارح ومساحات فنية بوسط القاهرة.
تشارك في هذه النسخة 12 مساحة فنية متنوعة ما بين مسارح وقاعات عرض حديثة ومساحات متعددة الاستخدامات وأماكن مفتوحة، وذلك في إطار التعاون المستمر مع الشركة الراعية، التي تُعد الشريك الداعم للمهرجان منذ انطلاقته في عام 2012.
يُفتتح برنامج الفنون الأدائية بعرض "تذوقني" لمهند قادر، وهو إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا، عرض تفاعلي يعتمد على الطبخ، وذلك على "ساحة روابط للفنون"، والتي تستضيف 7 عروض ضمن فعاليات المهرجان لهذا العام من برنامج الفنون الأدائية، وتشمل عروضًا من مصر، فرنسا، المجر، إيطاليا، والتشيك، منها عرض "دير بروك" لجان كومارك، وعرض "أنا عشقت" لأسامة حلمي.
تأسس مسرح "روابط للفنون" في 2005، وقد تم تطويره مؤخرًا ليصبح واحدًا من أبرز المسارح المستقلة في مصر، حيث يستقبل أكثر من 200 عرض سنويًا، مما يعكس دوره الحيوي في تعزيز ودعم المشهد الثقافي والفني في البلاد.
وفي إطار التعاون والدعم المستمر بين الشركة الراعية ومهرجان "دي-كاف"، توفر الشركة المتخصصة في ترميم المباني التراثية في وسط البلد مساحات جديدة تُقام فيها مجموعة متنوعة من فعاليات دي-كاف، خاصة ببرنامج الميديا الحديثة والفنون البصرية، حيث يستقبل "ممر كوداك" عددًا من العروض، منها عرض "شكسبير على الطاولة" لفرقة فورسد إنترتينمنت من المملكة المتحدة، و"معجم نازح: لغة النزوح" لهالة الناجي من فلسطين.
كما يستضيف "الهنجر" عرضًا من المملكة المتحدة بعنوان "من بين جميع الناس في جميع أنحاء العالم" لفرقة ستانز كافيه، وتستضيف "شقة فيكتوريا" ضمن برنامج الفنون البصرية والميديا الحديثة "أين تذهب الأحلام؟" من مصر.
ويستضيف "ستوديو عماد الدين" و"مركز القاهرة للرقص المعاصر" عددًا من الورش التدريبية، منها "مساحة من القلق والوحدة" لفيليب بولاي من فرنسا، وورشة رقص معاصر بعنوان "خبرة وشراكات فنية" للوتي ساي من الدنمارك، فيما يستضيف مسرح "ستوديو ناصيبيان" التاريخي بعد ترميمه وإعادة افتتاحه عرضًا واحدًا بعنوان "دريسينغ رووم" وهو إنتاج فلسطيني فرنسي.
يجدد مهرجان "دي-كاف" تعاونه مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث يستضيف المسرح الرئيسي بالفلكي 3 عروض، من دول: فرنسا، الأردن، ألمانيا ولبنان، منها عرض "ترانزيت طرابلس" للمخرجة كارولين حاتم.
بينما يستضيف المعهد الفرنسي عرض "بندور على الحب" من مصر وسوريا، ويستضيف "بيت السناري" التابع لمكتبة الإسكندرية فعالية خاصة بتقديم مشروعات المخرجين الشباب ضمن برنامج "القاهرة تنادي".
ولأول مرة، تتعاون "مكتبة القاهرة الكبرى" التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة مع المهرجان، حيث تستضيف 3 عروض رقص في ليلة عرض واحدة من مصر، والدنمارك، والسودان، وذلك بمقرها في حي الزمالك.
وفي تجربة فريدة من نوعها هذا العام، انضمت عدد من المطاعم والكافيهات وسط البلد إلى مساحات العرض، التي تستضيف عرض "حاجة مفيش زيها" لفرقة كوارانتين من المملكة المتحدة.