الكاتب الفلسطيني مصعب أبو توهة يروي تفاصيل احتجازه 54 ساعة من قبل قوات الاحتلال - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 8:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الكاتب الفلسطيني مصعب أبو توهة يروي تفاصيل احتجازه 54 ساعة من قبل قوات الاحتلال

هديل هلال
نشر في: الأربعاء 10 يناير 2024 - 9:49 م | آخر تحديث: الأربعاء 10 يناير 2024 - 9:49 م
تحدث الكاتب والشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة، عن تفاصيل احتجازه 54 ساعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا إياها بـ«الساعات القاسية والكابوسية».

وقال خلال لقاء لتليفزيون «العربي»، مع الإعلامي أحمد خير الدين، اليوم الأربعاء، إنه اختطف من بين زوجته وأطفاله خلال توجهه إلى مدينة رفح عبر شارع صلاح الدين، رغم أن أسماءهم مدرجة ضمن كشوف المسافرين عبر معبر رفح، الموافق عليها أمنيًا من السلطات الإسرائيلية.

وأكد أن «ظروف الاعتقال كانت مهينة ومخيفة»، مضيفًا: «تمت تعريتنا من ملابسنا، ومصادرة كل ممتلكاتنا من هويات الشخصية وجوازات السفر المحلية».

وأوضح أن «الاعتقال كان في منطقة خطيرة على شارع صلاح الدين»، قائلًا إن صوت الدبابات لم يتوقف في المكان، كما أنهم كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة للخلف.

وذكر أن «الجو كان قارس البرودة»، قائلًا إنهم تعرضوا لضرب في البطن والوجه، والإهانة اللفظية، ووجهت لهم اتهامات باطلة، كما نقلوا إلى أماكن خارج غزة.

وأضاف أن قوات الاحتلال نقلتهم إلى مدينة بئر السبع المحتلة، مستطردًا: «كنت أطلب باللغة الإنجليزية أن يتحدث شخص معي حتى يروا أن أسماءنا على لائحة المسافرين، لكنهم استمروا بسبنا بكلمات لا يمكن قولها على الهواء».

- الكتابة فعل مقاومة لمحو الذاكرة المستمر الذي تستخدمه إسرائيل

واعتبر الشاعر الفلسطيني أن «الكتابة فعل مقاومة لمحو الذاكرة المستمر الذي تستخدمه إسرائيل»، موضحًا أن «إسرائيل لا تحارب غزة بقتل المدنيين واستهداف المباني، وإنما بقطع الاتصال معهم عن العالم».

وروى أنه لم يتمكن من الاطمئنان على والديه أو سماع صوتهم لمدة 35 يومًا؛ بسبب انقطاع الاتصالات، قائلًا إن الأمر لا يحدث في الحروب العالمية الأخرى، أو الحروب العربية الداخلية.

ووصف غزة بأنها «قطعة من الأرض محاصرة منذ 2007 ومحتلة قبل هذا العام؛ فلا مطار أو ميناء أو تحكم في الحدود أو جيش أو أدنى مقومات الحياة البشرية»، ذاكرًا أنه لم يرَ في حياته طائرة مدنية فوق سماء غزة.

- نعيش تجربة النجاة من الموت كل دقيقة

وأكد أن أهل غزة يعيشون «تجربة الاختطاف والنجاة من الموت كل دقيقة»، لافتا إلى قصف قوات الاحتلال قصفت مكانًا يبعد 70 مترًا عن منزله، بعد 4 ساعات من خروجه من مدينة بيت لاهيا بعد تهديد السلطات الإسرائيلية.

وأضاف أن محرري صحيفة «ذا نيويوركر» أخبروه بأنهم لم يقرأوا ما نشره بشأن ما يحدث في غزة من قبل، معقبًا: «يقرأون عن أمور لم تحدث في أي مكان في العالم، وتلك الأحداث تحصل بشكل مباشر وليس رواية عما حدث بعد عامين أو 3 سنوات».

وأوضح أن الأوضاع أصبحت صعبة بالنسبة لخروج المدنيين من غزة في الوقت الحالي، راويًا أن أحد الأشخاص أخبره بأنه لم يكن ليتمكن من الخروج من دير البلح لو تأخر ساعتين فقط؛ لأن الدبابات دخلت شارع صلاح الدين.

واستطرد: «نجوت من أجل أطفالي الثلاثة وأحاول قدر المستطاع من خلال تواصلي وكتاباتي وضع حد لتلك الإبادة المستمرة، ظهرت على شاشة CNN قبل 10 أيام، وأقول إنها تجربة جيدة لأنني أخذت حريتي كاملة في سرد قصتي دون مقاطعة، مقارنة بما كان يحدث مع الفلسطينيين في بداية العدوان».

واستهجن الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من سفارة الولايات المتحدة في القدس، والذي صرح فيه بأن واشنطن تعمل على إقناع إسرائيل بتقليل الخسائر البشرية، متسائلًا: «إذا كنت لا تستطيع إقناع شخص ما بالتوقف عن قتل المدنيين في غزة فلماذا تستمر في دعمه معنويًا ودعمه بالقنابل؟!».




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك