بدأت منذ قليل، فعاليات حفل إطلاق كتاب "إنها مشربية حياتي" للكاتب الصحفي توماس جورجيسيان، والذي تنظمه دار الشروق، بمبنى قنصلية بوسط البلد، ويحاوره كل من الدكتور محمد أبو الغار والناقد محمود عبد الشكور.
حضر الحفل المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، السفير ليلى بهاء الدين، الكاتبة والروائية رشا عدلي، الكاتبة والروائية رضوى الأسود، الكاتب محمد شعير، الكاتبة فيموني عكاشة، الكاتبة هناء متولي، الكاتب الصحفي إيهاب مصطفى، الشاعر زين العابدين فؤاد، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسؤول التسويق بالدار، ومجموعة من الكتاب والصحفيين والقراء.
من أجواء الكتاب نقرأ:
"هذا الكتاب شديد الإنسانية، يُعبر عن بني آدم معجون بحب مصر، وقلبه ينبض بتاريخها وأحوالها التي لا تحجب انتماءه الوثيق لأرمينيا وولعه بالثقافة والتاريخ الأرميني».
قد يتساءل القارئ: هل هذا هو كتاب سيرة ذاتية أم كتاب ذكريات؟ هل هو كتاب أحداث وتاريخ أم كتاب مشاهد وحواديت؟ إنه كتاب يشبه حياتي.. موزاييك حياتي. مشربية حياة يتعانق فيها ويتعانق بها العاشق والمعشوق. وأنا ببساطة شديدة لعبت هذين الدورين معًا في حياتي مِن دون تردُّد ومن دون ندم. لا أنظر ورائي في غضب ولا أنظر حولي في قلق. بل أنظر دائمًا ورائي وأيضًا حولي بشغف ودهشة وحب وعشق وود وألفة. ما أحلى حياتي! وما أجملها! هكذا أراها أو هكذا أحاول وأريد أن أراها. وفي لحظة ما ربما ألوذ وألجأ إلى تلك الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية. وفي كلتا الحالتين لا أشعر أبدًا أنني غريب. وكلمة غريب ترددت حولي كثيرًا. وكما اعتدت القول لمعارفي وأصدقائي وكررت القول مرارًا لمن كان يريد أن يصفني أحيانًا بالخواجة بردّي عليه: ما خواجة إلا الشيطان!
هكذا كانت حياتي. وهذه كانت شاشة حياتي وفيلم حياتي أيضًا. فأنا أحيانًا بطل الفيلم وأحيانًا مخرجه، وأحيانًا أقف بعيدًا عن الناس ومع نفسي لكي أكوِّن المشاهد الوحيد للفيلم الذي أعيشه والفيلم الذي أخرجته. إنها متعة المشاهدة وبهجة اللحظة الحلوة".