البابا تواضروس: لم نولد لأنفسنا.. والكنيسة سراج البشرية - بوابة الشروق
الجمعة 4 أكتوبر 2024 10:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البابا تواضروس: لم نولد لأنفسنا.. والكنيسة سراج البشرية

البابا تواضرس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - أرشيفية
البابا تواضرس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - أرشيفية
الإسكندرية ـ أحمد بدراوي
نشر في: الخميس 10 مارس 2016 - 2:34 م | آخر تحديث: الخميس 10 مارس 2016 - 2:34 م

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إن "فترة الصوم المقدس هي أجمل أصوام السنة وربيع الحياة الروحية، والوجبات الدسمة لموسم التوبة".

وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية أمس الأربعاء، بكنيسة القديس مارمرقس الرسول بشبرا، أن "شهر مارس به تذكار القديسين مثل تذكار نياحة القديس البابا كيرلس السادس، وتذكار البابا شنودة الثالث، وهم على وفاء لذكراهم".

وأشار إلى أن "الصوم مكون من أسابيع ترتبط كلها بأناجيل القداس الإلهي، ونجد سؤال هام من الله حينما سأل آدم صنعة يديه، وهو سؤال خلاصه من الخطية، والسؤال مرتبط بالحدث المحيط به، وأسئلة الله قصيرة ومحددة وكاشفة، حيث قال له في سفر التكوين "آدم أين أنت؟"، وهو سؤال هادف وشامل وقصير وإيجابي".

واعتبر أن "من أهم الأسئلة، هو سؤال هل حياتك سراج أو مصباح مضئ، والقلب المشغول بالحياة العالمية يقول ليس لديّ وقت ومتكاسل عن خلاصه وعن عبادته وعن إنجيله، لكن هناك نوع من الناس يصل للوضوح والنمو، والكنيسة لها منارة قدوة للإنارة، والارتفاع والسمو، وتعلمك أن تسمو فوق الصغائر وتعيش حياة السمو، وهي تعلم الإنسان حياة الاستقامة".

ولفت إلى أن المنارة بدأت في مصر عبر المسلة المصرية القديمة المعروفة، ثم صارت مع المسيحية وهي المنارة وتطورت في دخول الإسلام وصارت المئذنة، ومصر هي الدولة الوحيدة الموجود بها فن الأعمدة.

وتابع: "هل حياتك نور وسراج يضئ للناس؟، والسراج له معاني كثيرة وله نعمة العقل، والعقل زينة، والسراج هو نعمة العقل، وهو نور الإنسان، والمجتمعات تهتم بتعليم وتطوير العقل. السيد المسيح هو نور البشرية، والمسيح جاء سيفًا للفصل بين الحق والباطل، وهو لا يعرف الحياة التي تعرج فيها بين حق وباطل، حيث يكون كنزك يكون قلبك، والمسيح يخلص الإنسان من الخطية".

وقال: "الكتاب المقدس هو سراج المعرفة وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، والكنيسة المقدسة سراج للبشرية، وهي مؤسسة أوجدها الله للحياة على الأرض، وقال إنها لخدمة الإنسان روحيًا واجتماعيًا، وهي مكان خادم للإنسان"، مؤكدًا أن "خدمة التطوع هي التي تنير لك طريقك، وجديتك تأتي لك بثمار كثيرة، ولم نولد لأنفسنا ولدنا للبشرية، كونوا نورًا لأسركم".

واختتم عظته، قائلا: "إن الإنسان يجب في الصوم المقدس تجديد حياته وأن يجعل قلبه نقيًا، ببركة هذا الصوم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك