أقرت المؤسستان الأمنية والعسكرية الإسرائيليتان، أنه بعد استجواب الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا في قطاع غزة وأفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى في مرحلتها الأولى، تبيّن أنّه لم تكونا تملكان تقديرات دقيقة بشأن مكان وجود الأسرى.
وأضافتا أنّه تبين أنّ بعض الأسرى الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة قد تمّ احتجازهم في مواقع "لم يتم تقديرها بشكل صحيح"، بحسب وكالة سما الفلسطينية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنّ هذا الأمر يعني أنّ المخاوف السابقة بشأن تعرض الأسرى للخطر "كانت في محلها".
وفي سبتمبر الماضي، كشفت قناة كان 11 الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي عرض على المستوى السياسي معضلة تتعلق بمواصلة العمليات العسكرية في مناطق إضافية داخل قطاع غزة مع تزايد الخطر على الأسرى الموجودين في القطاع.
وجاء ذلك، وفق القناة، في أعقاب حادثة مقتل 6 أسرى داخل أحد الأنفاق في أغسطس 2024، أثناء تنفيذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية بالقرب من المنطقة.
جدير بالذكر أنّه بسبب الضعف المخابراتي للاحتلال بشأن أماكن الأسرى في غزة، قتل العديد منهم في عدوان الجيش على القطاع، وهو ما عزز الانقسامات الداخلية في إسرائيل وتزايد مطالبات الأهالي بضرورة إبرام صفقة تبادل.
واليوم، ومع إصرار الاحتلال على انتهاك وقف إطلاق النار، يحتج الأهالي بشكل دائم ضد حكومة نتنياهو، مؤكدين أن الأخير يخاطر بحياة أبنائهم لأهدافه السياسية، وألا حل بإعادتهم إلا من خلال التفاوض وهو ما أثبتته التجربة، وهذا ما تؤكده المقاومة الفلسطينية أيضاً.