ألقى جهاز الأمن العام السوري القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في ارتكاب تجاوزات بحق المدنيين، خلال العملية العسكرية التي شهدتها منطقة الساحل السوري، عقب هجمات فلول الأسد.
وبحسب ما نشرته صحيفة «الوطن» السورية، جرى إيقاف المتورطين بناءً على توجيهات الرئيس السوري أحمد الشرع، بملاحقة مرتكبي التجاوزات في الساحل، وتم تقديمهم إلى القضاء المختص.
وبحسب المصدر، فإن من بين الموقوفين شخصاً ظهر في تسجيل مصور أثناء تجوله مع شخص آخر على دراجة نارية في إحدى قرى الساحل، حيث قاما بتصفية رجل مسنّ.
وأصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم أمس الأحد، قراراً يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل.
وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية السورية، أن مهمة اللجنة هي التحقيق في الأحداث التي وقعت في الساحل السوري بتاريخ 6 مارس الجاري، وذلك استناداً إلى مقتضيات المصلحة الوطنية العليا والتزاماً بتحقيق السلم الأهلي وكشف الحقيقة.
وبموجب القرار، تتولى اللجنة الكشف عن الأسباب والملابسات التي أدت إلى وقوع الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسئولين عنها، وكذلك التحقيق في الاعتداءات التي طالت المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، مع تحديد المسئولين عنها، وإحالة المتورطين في الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.
وحثّ القرار جميع الجهات الحكومية على التعاون الكامل مع اللجنة، التي يحق لها الاستعانة بمن تراه مناسباً، على أن تقدم تقريرها النهائي إلى رئاسة الجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ صدور القرار.