شهدت انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في ألمانيا أمس الأحد إقبالا قياسيا من الناخبين.
وقالت مديرة الهيئة الاتحادية للانتخابات، روت براند، اليوم الاثنين إن نسبة قياسية بلغت 8ر64% الناخبين المؤهلين في ألمانيا شاركوا في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهي أعلى نسبة منذ إعادة توحيد شطري البلاد.
ووفقا للبيانات، ارتفعت المشاركة في ألمانيا بمقدار 4ر3 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات البرلمان الأوروبي السابقة عام 2019، والتي شهدت أيضا أعلى نسبة إقبال منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990.
وبعد إحصاء جميع الدوائر الانتخابية البالغ عددها 400، بلغت نسبة الأصوات الباطلة 8ر0%، بحسب براند.
وتشغل ألمانيا، الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي، 96 مقعدا من أصل 720 مقعدا في البرلمان الأوروبي، بحوالي 65 مليون ناخب مؤهل.
وفي أول انتخابات للبرلمان الأوروبي بعد إعادة توحيد شطري ألمانيا في عام 1994، بلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 60% بالضبط. وفي الانتخابات اللاحقة تراوحت النسبة بين 40% و50%.
وكانت أعلى نسبة مشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا عندما أجريت لأول مرة عام 1979، والتي بلغت 7ر65% في ما كان يعرف آنذاك بألمانيا الغربية.
وبحسب البيانات الرسمية، حصل التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على 30% من الأصوات.
وحقق حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين والمتشكك في الاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة، حيث حصل على 9ر15% من الأصوات، ارتفاعا من 11% في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019.
وجاء في المرتبة الثالثة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شولتس بحصوله على 9ر13%، ليسجل أسوأ أداء في انتخابات ديمقراطية على مستوى ألمانيا منذ أكثر من قرن لتيار يسار الوسط، والذي كان تاريخيا أحد الأحزاب المهيمنة في السياسة الألمانية.
وحل في المرتبة الرابعة حزب الخضر بحصوله على 9ر11% متراجعا من 5ر20% التي سجلها في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019. في المقابل حصل الحزب الديمقراطي الحر - الشريك الثالث الأصغر في الائتلاف الحاكم، على 2ر5%.
وحصل الحزب الشعبوي الذي تأسس حديثا "تحالف سارا فاجنكنشت" على نسبة 2ر6%، في حين حصل حزب "اليسار" المتطرف على 7ر2% فقط.