انتخابات أوروبا: صعود مدوي لليمين المتطرف.. والقوى التقليدية تحتفظ بالأغلبية - بوابة الشروق
الخميس 4 يوليه 2024 2:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتخابات أوروبا: صعود مدوي لليمين المتطرف.. والقوى التقليدية تحتفظ بالأغلبية

برلين- محمد مجدي:
نشر في: الإثنين 10 يونيو 2024 - 3:10 ص | آخر تحديث: الإثنين 10 يونيو 2024 - 3:22 ص

خسارة "مريرة" للائتلاف الحاكم في ألمانيا.. ونكسة حزب ماكرون تدفعه لحل البرلمان

في مفاجأة مدوية، حققت أحزاب اليمين المتطرف مكاسب غير مسبوقة بانتخابات البرلمان الأوروبي 2024 في عطلة الأسبوع على حساب حزبي المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق التقديرات الأولية للبرلمان الأوروبي.

فيما احتفلت القوى التقليدية مثل كتل الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديموقراطيين و"تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالأغلبية في البرلمان الأوروبي رغم التقدم الكبير لليمين المتطرف.

إقبال كبير


واختتم التصويت في الانتخابات مساء الأحد لأبرز المصوّتين فيه مواطني ألمانيا وفرنسا؛ أكبر قوتين اقتصاديتين في الكتلة، فيما صوتت غالبية الدول الأوروبية الأخرى خلال الثلاثة أيام الماضية. وبلغت نسبة إقبال الناخبين على التصويت حوالي 51 بالمئة، وفقا للتقارير الأولية التي أعلنها البرلمان الأوروبي مساء الأحد. وبذلك ترتفع نسبة الإقبال من 50.66 بالمئة في عام 2019، بحسب إحصائيات البرلمان.

وقال متحدث باسم البرلمان "هذه إشارة إيجابية بشأن الديمقراطية الأوروبية". وأوضح المتحدث أن هذه الزيادة في نسبة المشاركة كانت في غالبية دول الاتحاد الأوروبي.

فون دير لاين نحو ولاية ثانية


وقالت أورزولا فون دير لاين إنها واثقة من قدرتها على الفوز بفترة جديدة كرئيسة للمفوضية الأوروبية، بعد أن أظهرت مؤشرات أولية من الاتحاد الأوروبي أن حزبها، حزب الشعب الأوروبي، المنتمي للوسط فاز بمعظم المقاعد في ولاية تمتد 5 سنوات. وأضافت "نعم. أنا واثقة، لكن بالطبع أعلم أن الكثير من العمل في انتظاري. لكنني واثقة بالتأكيد فيما يتعلق بترشحي لفترة ثانية".

وجاء توزيع مقاعد البرلمان البالغة 720 مقعدا يمثلون 27 دولة عضواً في الاتحاد، حصول حزب الشعب الأوروبي (مسيحيون ديمقراطيون على 178 مقعدا، فيما حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على 134 مقعدا، بينما جاء في المرتبة الثالثة والرابعة 86 مقعدا لمرشحين مستقلين و86 مقعدا لكتلة تجديد أوروبا (ليبراليون)، وفي المرتبة الخامسة محافظون وإصلاحيون (قوميون وشعبويون) بـ74 مقعدا، وبعدها كتلة (الهوية والديمقراطية) اليمين الشعبوي بـ69 مقعدا، فيما حصل الخضر على 53 مقعدا، بينما حصلت أحزاب اليسار على 40 مقعدا.


"الاتحاد الأوروبي"
ألمانيا.. هزيمة مؤلمة للائتلاف الحاكم وصعود اليمين المتطرف

ففي ألمانيا، كشفت التوقعات شبهة النهائية التي أجرتها القناتان الأولى (ARD) والثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF) بعد إغلاق مراكز الاقتراع، أن الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) تصدر الانتخابات بنسبة جاوزت 30%، فيما حل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني بنسبة 15.8%، فيما حل حزب المستشار الألماني أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي (14%) وحزب الخضر (12 %).

فيما أعرب حزب اليسار عن خيبة أمله بسبب أدائه الضعيف بعدما حصل على 2,8 % مقابل 5.5% في انتخابات 2019. وقال الحزب بعد صدور النتائج الأولية: "نتيجتنا مخيبة للآمال، لا شك في ذلك". إنه يوضح "حجم العمل الذي لا يزال أمامنا" لاستعادة الثقة. وفي الوقت نفسه، أعرب الحزب عن صدمته من "التوجه نحو اليمين في ألمانيا وأوروبا".


تشجيع كبير

ووصف زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس، نتيجة الانتخابات الأوروبية بأنها "كارثة" على أحزاب ائتلاف إشارة المرور الحاكم في ألمانيا.

وقال ميرتس لأنصاره اليوم الأحد إن هذه كانت "هزيمة خطيرة على وجه الخصوص للمستشار" أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)" وإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر "خسروا بشكل كبير".

ودعا ميرتس أحزاب "إشارة المرور" إلى تصحيح مسارها السياسي بشكل جذري على الفور. "هذه النتيجة يجب أن تدفع الحكومة الاتحادية للتفكير بشأن أسبابها". وأضاف أنه "إنذار أخير" للأحزاب المنتمية إليها. "لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو، إن سياساتهم تلحق الضرر بالبلاد - على سبيل المثال في السياسة الداخلية والاقتصادية".

وقال ميرتس إن النتيجة بالنسبة للاتحاد المسيحي هي "تشجيع كبير" لمواصلة عمله في الأسابيع والأشهر المقبلة. "لقد قمنا بحملة انتخابية رائعة."

فيما وصف الأمين العام لحزب المستشار الألماني أولاف شولتس، كيفن كونرت أداء حزبه في الانتخابات الأوروبية بالمرير. وقال للقناة الأولى للتلفزيون الألماني: "إنها هزيمة قاسية بالنسبة لنا اليوم. علينا أن نصلح أنفسنا. ولا ينبغي البحث عن كبش فداء، بل يجب التعامل مع النتيجة بأمانة".

نتيجة غير مسبوقة لحزب سارة فاجنكنيشت الصاعد

وصفت سارة فاجنكنيشت النتيجة التي حققها حزبها (حزب سارة فاغنكنيشت) بالرائع. وقالت للقناة الألمانية الأولي إنه لم يسبق أن حقق حزب تم تأسيسه حديثا على مستوى ألمانيا بهذه السرعة أكثر من 5% من الأصوات. وهي تنتقد الهجرة غير المسيطر عليها في ألمانيا والتي تؤثر على أزمة السكن "التي يعاني منها الفقراء أولا".

خيبة أمل الخضر في ألمانيا

أعربت قيادة حزب الخضر عن خيبة أملها من أداء الحزب في الانتخابات الأوروبية. وقالت زعيمة حزب الخضر ريكاردا لانج، على القناة الأولى للتلفزيون الألماني (ARD): "إذا نظرنا إلى نتيجتنا، علينا أن نقول بوضوح شديد إنها غير مرضية للغاية. ليس هذا هو الطموح الذي ذهبنا به إلى هذه الانتخابات."

بدوره قال الزعيم المشارك لحزب الخضر أوميد نوريبور على القناة الثانية للتلفزيون الألماني (ZDF): "لسنا راضين عن هذه النتيجة". وأضاف أن الأمر الآن يتعلق بتقييم الأرقام في الأيام المقبلة واستخلاص "الاستنتاجات الصحيحة". ونظرا لخسائر أطراف ائتلاف إشارة المرور الحاكم في ألمانيا، دعا نوريبور إلى تقليل الخلاف العام بين هذه الأطراف بقوله "علينا أن نطرح السياسات الجيدة التي نتبعها أحيانًا، وألا نقطعها إلى أجزاء".

مفاوضات مبكرة للبديل من أجل ألمانيا

فيما توقع رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا تينو كروبالا بعد نتيجة حزبه اليميني في الانتخابات الأوروبية، إجراء مفاوضات مبكرة حول الكتلة التي سينضم إليه حزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الأوروبي. وقال على قناة ZDF، "أنا واثق جدا من أننا سننتمي إلى كتلة.. إن حجم حزب البديل من أجل ألمانيا كبير، وعندها ستكون هناك حاجة إلينا إلى حد ما". ومن المقرر أن تجرى المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة.

في حين رأت الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، أن الأداء الجيد لحزبها هو نتيجة لموقف الناخبين الأكثر انتقادا تجاه أوروبا.

أما في فرنسا، عمق حزب التجمع الوطني الفرنسي (اليمين المتطرف) بزعامة مارين لوبان الفارق مع منافسه حزب النهضة الحاكم بعدما حصل على 31.5 بالمئة من الأصوات مقابل 15.2 بالمئة لمرشحة حزب النهضة فاليري هاير. هذا التفوق الذي توقعته استطلاعات الرأي تسبب في أزمة سياسية بفرنسا وصلت إلى حد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية (البرلمان) وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، بحسب فرانس 24.

وبتلك النتيجة، يكون حزب التجمع الوطني المتطرف التشكيلة السياسية التي سيكون لديها أكبر قدر من النواب في البرلمان الأوروبي المقبل باسم فرنسا حيث سيتراوح عددهم ما بين 25 إلى 29 نائبا، وفق تقديرات استطلاعات الرأي.

وفور إعلان النتائج، انفجر مناصرو حزب التجمع الوطني في قاعة "موبير موتياليتي" بباريس فرحة، ورفعوا هتافات موالية لجوردان بارديلا وصرخوا "لقد فزنا، لقد فزنا".

وفي كلمته، دعا جوردان بارديلا زعيم الحزب اليميني المتطرف في فرنسا، الرئيس ماكرون إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. وقال: "الفوز الذي حققه حزبنا يترجم إرادة الفرنسيين الراسخة في التغيير وبناء طريق جديد نحو المستقبل". وبعد أقل من ساعة من هذا الطلب، أعلن الرئيس ماكرون في خطاب مفاجئ حل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في 30 يونيو و7 يوليو.

وبهذا القرار، تدخل فرنسا في نفق سياسي لا يعرف كيف يمكن الخروج منه. فإما أن يفوز اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقبلة بالغالبية ويقود سياسة البلاد، عبر حكومة تعايش مع ماكرون، حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2027 أو ربما سيشهد ولادة ائتلاف جمهوري جديد وواسع النطاق هدفه قطع الطريق أمام الأحزاب اليمينية المتطرفة. وتبقى مجموعة من السيناريوهات السياسية ممكنة.

يذكر أن حزب التجمع الوطني، خرج أيضا منتصرا على حساب حزب ماكرون في الانتخابات الأوروبية في 2019 بفارق نقطة واحدة فقط إذ حصد 23.34%، من المقاعد مقابل 22.42 لصالح حزب النهضة الذي كانت تقوده آنذاك نتالي لوازو.

ووصف النتائج التي حققها حزب "النهضة" الحاكم بـ"الكارثية" كونها لم تتعد 15.5%، أي نصف نتائج حزب التجمع الوطني.

وعزا المحللون الفرنسيون ذلك إلى السياسة التي اتبعها الرئيس ماكرون منذ انتخابه في 2017 والتي تمثلت حسب رأيهم في "دعم أرباب العمل ورؤوس الأموال"، إضافة إلى "الإصلاحات غير الشعبية التي قام بها مثل إصلاح نظام التقاعد الذي قامت الحكومة بتمريره بالقوة عبر المادة 49.3".

اليمين الإسباني يتقدم بفارق طفيف على اليسار

أما في أسبانيا، تصدر اليمين نتائج الانتخابات الأوروبية، متقدما على الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، فيما حقق اليمين المتطرف مكاسب. وبحسب النتائج الرسمية، حصل الحزب الشعبي، التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على نحو 34% من الأصوات و22 مقعدا في البرلمان الأوروبي مقارنة بنحو 30 % من الأصوات و20 مقعدا للاشتراكيين.

يُذكر أنه في عام 2019، فاز الاشتراكيون بغالبية كبيرة في الانتخابات الأوروبية (21 مقعدا) متقدمين على الحزب الشعبي (13 مقعدا). وحقق حزب فوكس اليميني المتطرف نتيجة أفضل من عام 2019 بحصوله على 6 مقاعد مقارنة بأربعة قبل خمس سنوات (9.62 % من الأصوات مقابل 6.21 %).

لكن مفاجأة هذه الانتخابات في أسبانيا هي حزب "انتهى الحفل"، وهو تشكيل جديد يصنف على أنه يميني متطرف وأسسه ناشط مثير للجدل على يوتيوب، وقد حصل على حوالي4.5 بالمئة من الأصوات وسيدخل البرلمان الأوروبي بثلاثة نواب. ونتائج هذا الاقتراع الأوروبي مشابهة عموما للانتخابات التشريعية التي جرت في 23 يوليو الفائت الماضي، بحسب دويتشه فيله الألمانية.

ميلوني تفوز

وفي إيطاليا، فازت رئيسة الوزراء اليمينية جيورجيا ميلوني وحزبها "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف بالانتخابات الأوروبية. وبحسب توقعات قناة راي التلفزيونية فقد حقق أكبر حزب حكومي ما بين 26 إلى 30 بالمئة، وهو يتقدم بشكل واضح على جميع القوى السياسية الأخرى.

اليسار يحقق تقدما في دول الشمال


حققت أحزاب اليسار والخضر مكاسب في دول الشمال الأوروبي في الانتخابات الأوروبية، في حين تراجعت الأحزاب اليمينية المتطرفة، وفق ما أظهرت النتائج الرسمية واستطلاعات الرأي. في فنلندا، حقق حزب "تحالف اليسار" تقدما بحصده 17.3 بالمئة من الأصوات، أي أكثر بأربع نقاط مقارنة بعام 2019. وتراجعت شعبية "حزب الفنلنديين" اليميني المتطرف المشارك في الائتلاف الحكومي، بحصوله على 7,6 بالمئة من الأصوات، أي بانخفاض قدره 6,2 بالمئة، ولن يحصل إلا على مقعد واحد.

وفي السويد، حقق حزب الخضر تقدما بحصوله على 15,7 بالمئة من الأصوات، بزيادة قدرها 4,2 نقطة، وفق استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، كما تقدم "حزب اليسار" أيضا بأربع نقاط إلى 10.7 بالمئة، بينما سجل اليمين المتطرف الذي يمثله "حزب ديمقراطيي السويد" تراجعا بمقدار 1.4 نقطة إلى 13.9 بالمئة، فيما حافظ الاشتراكيون الديمقراطيون على موقعهم في المقدمة بنسبة 23.1 بالمئة.

وفي الدنمارك احتل الحزب الشعبي الاشتراكي الصدارة وحقق تقدما ملحوظا بحصوله على 18.4% من الأصوات، بزيادة قدرها 5.2% مقارنة بعام 2019. وتراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي يقود الائتلاف الحكومي إلى 15.4 بالمئة، ومن المتوقع أن يفوز كل من الحزبين بثلاثة مقاعد من أصل 15 مقعدا في الدنمارك.

اليونان.. الحزب الحاكم في المقدمة


احتل حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم المحافظ، الصدارة في انتخابات البرلمان الأوروبي في اليونان. وأظهرت نتائج أولية جزئية بعد فرز نحو 45 بالمئة من الأصوات، حصول الحزب بقيادة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على نحو 27.6 بالمئة من الأصوات، الأمر الذي يعني أن من المحتمل أن يرسل سبعة مشرعين إلى البرلمان الأوروبي.

وجاء في المركز الثاني بفارق كبير تحالف سيريزا اليساري بنحو 14.6 بالمئة من الأصوات ليحصل على أربعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، ثم حزب "باسوك" الديمقراطي الاشتراكي بنحو 13.4 بالمئة أو ثلاثة مقاعد. وعلى عكس التوقعات، جاء أداء أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف ضعيفا نسبيا.

ماذا نعرف عن البرلمان الأوروبي؟

ظهرت فكرة تأسيس البرلمان الأوروبي مع تبلور الوحدة الأوروبية، وظهر مفهوم "البرلمان الأوروبي" في "معاهدة روما" عام 1957. وأجريت أول انتخابات برلمانية أوروبية مباشرة في يونيو عام 1979؛ ويعدّ "البرلمان الأوروبي" البرلمان الوحيد العابر للحدود الوطنية في العالم، الذي يُنتخب أعضاؤه بشكل مباشر لولاية مدتها 5 سنوات. والهدف منه هو تمثيل مصالح مواطني دول التكتل الأوروبي.

وتوزع مقاعد البرلمان على أساس سكان كل دولة عضو، فمثلاً ألمانيا تتوفر على 96 عضواً، بينما تتوفر فرنسا على 79، ودولة إستونيا على 7 أعضاء فقط. لكن تنظيم الأعضاء داخل "البرلمان الأوروبي" لا يجري وفقاً لجنسية الأعضاء، وإنما وفق المجموعات السياسية أو الكتل السياسية التي تنضوي تحت لوائها الأحزاب المختلفة. والأمر متروك لكل دولة لتقرر متى وكيف تنظم التصويت.

ويقع المقر الرسمي لـ"البرلمان الأوروبي" بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، حيث ينعقد 48 يوماً في العام، وله مقر آخر أكبر بالعاصمة البلجيكية بروكسل يعقد فيه معظم الجلسات العامة واجتماعات اللجان، كما يمتلك البرلمان مقراً لأمانته العامة في دولة لوكسمبورج، بحسب الشرق الأوسط.

ويعمل "البرلمان الأوروبي" مشرعاً مشاركاً إلى جانب "المجلس الأوروبي"، حيث يرافقه في كل المراحل التي تخص إقرار الإجراءات التشريعية العادية أو القرارات المتعلقة بملفات كالهجرة والطاقة والنقل والبيئة .ويتخذ "البرلمان" مجموعة من القرارات؛ ومنها قرارات في السياسة الخارجية، ولكن معظمها غير ملزم؛ سواء لـ"المفوضية الأوروبية" وللدول الأعضاء، ولا تحمل صبغة تنفيذية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك