قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة سامح شكري، وزير الخارجية إلى إسرائيل، ليس لدفع عملية السلام فقط، ولكنها تعد رسالة إلى جميع القوى الإقليمية والدولية، أن مصر لاعبًا رئيسيًا في إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، وأنها رمانة ميزان المنطقة.
وأضاف "هريدي" هاتفيًا لبرنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة "المحور"، الأحد، أن الزيارة وجهت رسالة قوية لقوى إقليمية عملت على نشر الفساد في المنطقة، خلال الفترة الماضية، وتدخلت في شوؤن المنطقة بشكل غير مسبوق، في محاولة منها لفرض هيمنتها وإثارة النعرات الطائفية بين دول العالم العربي.
وأوضح أن جهود السلام تعاني من ركود كبير، لعدة أسباب أهمها ترقب العالم لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلا: "التاريخ يعلمنا أن السكون التام لجهود إحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكون مقدمة لإنفجارات كُبرى في المنطقة".
وأكد أن زيارة "شكري" لإسرائيل تضع الحكومة الإسرائيلية على المحك، وتختبر نوايا السلام لديها، خاصة وأن هذه هي نفس الحكومة التي رفضت مبادرة السلام الفرنسية، وحاولت جاهدة التنصل من أي جهود لإحياء عملية السلام في الماضي.
يُذكر أن سامح شكري، وزير الخارجية، وصل صباح الأحد، إلى إسرائيل، في زيارة رسمية، عقد خلالها جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل عقد مؤتمر صحفي، حيث أكد "شكري" على حرص مصر على إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل دائم وشامل.