لبنان بين مبادرة أمريكية مرتقبة وتلميح إسرائيلي لاجتياح بري - بوابة الشروق
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 11:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لبنان بين مبادرة أمريكية مرتقبة وتلميح إسرائيلي لاجتياح بري

محمد هشام ووكالات
نشر في: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 8:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 25 سبتمبر 2024 - 8:43 م

يشهد لبنان حاليا تطورات متسارعة على الصعيدين الميداني والدبلوماسي، ما بين تبادل "حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات غير مسبوقة في مداها، وتقارير إعلامية عن مبادرة أمريكية قيد الإعداد لإنهاء القتال في كل من لبنان وقطاع غزة، قوبلت بإشارات إسرائيلية متضاربة؛ عبر الحديث عن تفويض للتعاطي مع الأفكار الأمريكية رغم تلميح قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح بري للبنان.

• تطورات ميدانية غير مسبوقة

مع صباح اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي الموسع على لبنان، أعلن "حزب الله" إطلاق صاروخ باليستي من نوع "قادر 1" على مقر "الموساد" في ضواحي تل أبيب، في خطوة شكلت تطورا غير مسبوقا منذ بدء الاشتباكات بين الحزب وإسرائيل قبل نحو عام.

وأوضح حزب الله في بيان أن "مقر الموساد الذي تم استهدافه مسئول عن اغتيال قادة الحزب وعن تفجير أجهزة البيجرز وأجهزة اللاسلكي"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

من جهته، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن سلاح الجو هاجم في لبنان منصة إطلاق الصاروخ الباليستي الذي استهدف تل أبيب. ثم أعلن شن غارات واسعة على لبنان لتطال قرية المعيصرة الجبلية في منطقة كسروان للمرة الأولى، بحسب سكّان والوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

• مبادرة أمريكية لغزة ولبنان

ومع تصاعد وتيرة الضربات العسكرية، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن ستة مصادر وصفتها بالمطلعة القول إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وذلك ضمن مبادرة واحدة.

وذكر مسئولان لبنانيان، ودبلوماسيان غربيان، ومصدر مطلع مقرب من "حزب الله"، ومصدر آخر مطلع على المحادثات، أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حاليا على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن.

وقال أحد المصادر إن المقترح الأمريكي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي.

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية بأن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط ممكنة لكن هناك أيضاً احتمال لتسوية.

كما أشار وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط "شديد" وأن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، وفقا لمحطة "فرانس 24" الإخبارية.

وأضاف بلينكن في مستهل اجتماع مع مسئولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك، "نجتمع في وقت توتر شديد".

وتابع: "خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد".

من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع القول إن الإدارة الأمريكية تحاول الدفع وتطوير مسار جديد لحل سياسي في لبنان.

• انفتاح لبناني على تسوية

وصرح مسئول لبناني ومصدر مطلع على تفكير حزب الله، بأن الجماعة منفتحة على أية تسوية بشأن غزة ولبنان، وفقا لمحطة "فرانس24" الإخبارية.

وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري قد صرح بأن بيروت تقوم بمساع جدية مع أطراف دولية بينها واشنطن للجم التصعيد الإسرائيلي، مشددا على أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح المساعي أو فشلها للتوصل إلى حلول سياسية.

ويأتي ذلك في وقت أسفرت فيه غارات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عن استشهاد 51 شخصا وإصابة 223 آخرين، بحسب حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة اللبنانية.

** إشارات إسرائيلية متضاربة

 

أما عن ردود الفعل الإسرائيلية إزاء المساعى الأمريكية، فقد أعطت إشارات متضاربة، حيث أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوض وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بإخطار واشنطن أن إسرائيل مستعدة للتفاوض بشأن لبنان ووقف إطلاق نار مؤقت، وفقا لما نقلته شبكة "يورو نيوز".

في المقابل، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي إن الغارات الجوية في لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وكذلك الاستعداد لعملية برية محتملة.

وذكر بيان صادر عن جيش الاحتلال أن هاليفي قال للجنود عند الحدود مع لبنان "تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم"، مضيفا: "هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل ولمواصلة إضعاف حزب الله".

واستدعى جيش الاحتلال، في وقت سابق اليوم، لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية، دون أن يعلن طبيعة هذه العمليات أو موعدها.

وأوضح متحدث باسم جيش الاحتلال أن استدعاء تلك القوات سيساهم في مواصلة الجهود القتالية ضد "حزب الله"، على حد تعبيره.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك