قال النائب اللبناني المستقيل نبيل الجميل، إن استقالته تعتبر استقالة غضب للتعبير عن «الوجع» الكبير الذي يواجهه المواطنون اللبنانيون وخصوصًا في بيروت.
وأضاف أثناء لقاء عبر سكايب لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن النواب لا يستطيعون الصمت، مؤكدًا أن المؤسسات الدستورية بأكملها عاطلة عن العمل كليًا.
وتابع: «وحودنا من عدمه لا يقدم ولا يؤخر، لذا نحن كنواب بحاجة للضغط الكبير على الطبقة السياسية»، مطالبًا جميع النواب وعلى الأخص نواب بيروت بالاستقالة.
وذكر أن هناك مباحثات جدية تُجرى بين جميع الأطراف السياسية؛ يبحثون إذا كان يمكنهم تقديم استقالتهم، مضيفًا: «إذا استقال 128 نائبًا، فلا يعتبر المجلس النيابي منحلًا، لكنه سيفقد مصداقيته».
وعن تمثيل 6 نواب من أصل 7 من المسيحيين في المجلس، أكد «الجميل» أن «الوجع» الأكبر لانفجار بيروت عند المسيحيين أولًا، ثم بيروت ثانيًا، ولبنان آخرًا.
وكان قد اندلع حريق كبير، منذ عدة أيام، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي عملت على إخماد النيران.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، بتجاوز عدد ضحايا الحادث إلى 160 شهيدًا ونحو 5000 آلاف مصاب حتى الآن.
من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، بعد اجتماع استثنائي، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.