أكد الزعيم البرلماني لكتلة المعارضة الألمانية، التحالف المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، والذي ينتمي لتيار يمين الوسط، أن الكتلة ستنضم مجددا إلى المحادثات بين الأحزاب حول الهجرة والسياسة الأمنية مع حكومة المستشار أولاف شولتس.
ويعد الاجتماع المقرر الساعة 3 مساء (1300 بتوقيت جرينتش) اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الداخلية في برلين، هو الجولة الثانية من المحادثات بين الأحزاب منذ أدى هجوم الطعن القاتل الذي وقع في مدينة زولينجن بغرب ألمانيا وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية، إلى إعادة قضايا الهجرة إلى صدارة جدول الأعمال السياسية.
وطالبت كتلة المعارضة، حكومة يسار الوسط برئاسة شولتس بالبدء في إبعاد شريحة أوسع بكثير من المهاجرين طالبي اللجوء إلى خارج حدود ألمانيا، وجعل مثل هذه السياسة شرطا مسبقا للانضمام إلى أي محادثات أخرى.
وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أمس الاثنين، إن وزيرة الداخلية نانسي فيزر تعتزم إعادة الرقابة على جميع الحدود البرية لألمانيا، كما وضعت خطة لإبعاد من ليس لديهم إذن بدخول البلاد.
وقال تورستن فراي، من الحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم الثلاثاء،:" الأمر أكثر أهمية من الطريق للوصول إلى هناك ..نحن لسنا غاضبون ولا منعزلون."
ويأتي الاجتماع قبل أكثر من أسبوع بقليل من توجه الناخبين في ولاية براندنبورج قرب برلين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب حكومة ولاية جديدة حيث يشكل موضوع الهجرة مصدر قلق كبير بين الناخبين.