تصاعد بشكل متزايد رفض الناقلات التي تحمل النفط الروسي الخام عبر المضايق الدنماركية المحفوفة بالمخاطر للاستعانة بخدمات المرشدين عند العبور، الأمر الذي يزيد من احتمال حدوث تسريب نفطي قبالة سواحل البلاد، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
وبحسب البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج ومؤسسة دان ووتش، وهي مؤسسة صحافة استقصائية غير ربحية مقرها كوبنهاجن، فإنه خلال الأشهر الثلاثة حتى يوليو الماضي، رفض نحو 20 % مما يسمى بأسطول ناقلات نفط الظل- الذي شكلته روسيا للالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها - والتي تنقل النفط الروسي عبر مضايق الدنمارك مساعدات الخبراء الذين يعرفون خبايا المياه المحلية.
وكانت النسبة 4٪ العام الماضي.
وقالت بلومبرج إنه نظرا لأن المضايق الدنماركية تعج بحركة العبارات وغيرها من الوسائل البحرية الأخرى بشكل يومي ، من الصعوبة بمكان إجراء مناورات ملاحية بها، حيث تحيطها الضفاف الرملية وتيارات المياه الشديدة فضلا عن الأعماق المتباينة للمياه.
وأوصت المنظمة البحرية الدولية بالاستعانة بخدمات المرشدين وظل الأمر هكذا لعقود طويلة ، وذلك للمساعدة في تجنب حدوث أي نوع من تسريب النفط الكبير في جميع الأوقات.
ولكن موسكو ، التي لا تستطيع ناقلاتها الوصول السهل إلى المسارات البحرية الرئيسية حول العالم بسبب خضوعها للعقوبات الغربية ، باتت تعتمد بشكل متزايد على أسطول من السفن القديمة سيئة الصيانة وغير المعلن عن أصحابها والمؤمن عليها بشكل مشكوك فيه.
وأصبحت هذه السفن، التي تمثل الآن بشكل واسع الجزء الأكبر من ناقلات النفط الروسي، هي التي ترفض بشكل أساسي الاستعانة بخدمات المرشدين.