أبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تشككها بشأن إجراء محادثات سلام جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا على مدار حوالي عامين ونصف العام.
وخلال لقاء مع نظيرها الهندي سوبرامانيام جايشانكار في برلين، قالت بيربوك اليوم الثلاثاء إن ما يدعو للأسف هو أن كل خطوة سلام تم اقتراحها على الصعيد الدولي " تم الرد عليها من الجانب الروسي بمزيد من الإرهاب ومزيد من المعاناة وبالتالي المزيد من القتلى". وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن الرئيس الروسي كان يرد في كل مرة بقوله: "بدلاً من أن أتفاوض، أريد أن أواصل تدمير أوكرانيا".
وحذرت بيربوك مما اعتبرته التفكير الساذج لافتة إلى أن الحرب الروسية تُدار على مستويات شديدة التباين، وطالبت بأخذ دول مجاورة مثل مولدوفا بعين الاعتبار.
وأكدت أن "السلام المفروض أو السلام الذي يتخيله بوتين على أنه أخذ استراحة ليتمكن من مواصلة التسلح من أجل الاستيلاء على أوكرانيا بالكامل أو حتى تهديد دول مجاورة مثل مولدوفا أو غيرها، يجب أن يكون مطروحا على الطاولة عند الحديث عن السلام".
من جهته، قال جايشانكار إن الهند لا تعتقد أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي بحل عسكري منوها إلى أن المفاوضات وحدها هي التي يمكن أن تفضي إلى طريق للمضي قدمًا، ورأى أن هذه المفاوضات يجب أن تتم عند نقطة معينة.
وشدد الوزير الهندي على أهمية أن تشارك روسيا في هذه المناقشة لأنها تدور حول ما يرغب الطرفان في تحقيقه.
يذكر أنه خلال المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، كان المستشار الألماني شولتس دعا أول أمس الأحد إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال:" أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يتعين فيها مناقشة كيفية الخروج من حالة الحرب هذه وصولا إلى السلام بسرعة أكبر مما يوحي به الانطباع الحالي".
وردا على سؤال عما إذا كان ينبغي عقد مؤتمر سلام آخر، أجاب شولتس:" في كل الأحوال، سيكون هناك مؤتمر سلام آخر. وأنا والرئيس (الأوكراني) متفقان على أنه يجب أن يكون مؤتمرا تشارك فيه روسيا أيضا".