قبل مواجهة ترامب وهاريس.. كيف كانت أول مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 12:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل مواجهة ترامب وهاريس.. كيف كانت أول مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة؟

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 4:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 4:48 م

يتواجه المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس في أولى المناظرات التلفزيونية، اليوم الثلاثاء، في مشهد يترقبه المتابعون في وقت تتقارب أرقام ونسب استطلاعات الرأي بينهما، ما يجعل المناظرة فرصة لكل منهما في إقناع المزيد وجذب الأصوات وترجيح كفة فوزه.

وما يمنح المناظرة بعدا مثيرا وحماسيا أنها ستنعقد بولاية بنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة "ليست بميول ديموقراطية أو جمهورية"، التي ستقرر وتحسم نتيجة الانتخابات.

ويتمتع ترامب بأفضلية نسبية مع أدائه القوي ضد منافسه السابق جو بايدن في مناظرة يونيو الماضي، بينما تدخل هاريس مسرح المواجهة وعلى عاتقها مهمة ثقيلة بإصلاح ما أفسده بايدن في المواجهة السابقة، يعينها في ذلك خبرتها المهنية كمدعية عامة بارعة في توجيه الاتهامات في قاعات التحقيق.

وتعد المناظرات الرئاسية تقليداً أصيلاً في الانتخابات الأمريكية، إذ تعود الأمريكيون على متابعتها منذ تاريخ بعيد، ومن خلال طرق مختلفة.

- مناظرات سابقة

 



وتمثل المناظرات فرصة جيدة للناخبين، للتعرف بشكل أكبر على المرشحين من خلال مواجهتهم بشكل مباشر حول عدد من القضايا الداخلية والخارجية، كذلك تكون الفرصة الأخيرة للمرشحين لإقناع الناخبين المتأرجحين في حسم موقفهم وجذبهم للتصويت لصالحهم.

لم تكن أول مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة بين متنافسين على منصب الرئيس، بل كانت المنافسة على مقعد مجلس الشيوخ لولاية إلينوي، وكان طرفاها ستيفن دوجلاس وإبراهام لنكولن "أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين فيما بعد".

- حظر الرق

 

 

ومثلت تلك المناظرة مرآة حقيقية للخطاب السياسي الأمريكي في القرن الـ19، إذ كان المتنافسون أحد أبرز رجال السياسة الأمريكية ومن أبلغ متحدثيها، لذا ورغم أن الشعب وقتها لم يكن مسئولا عن التصويت بشكل مباشر لمرشحي الكونجرس وكان ذلك من اختصاص المجالس التشريعية للولاية.

لكن تلك الانتخابات تحديدًا تزامنت مع تصاعد دعوات حظر الرق واستخدام العبيد والتي لم ترق الإقطاعيين؛ مما جعل المكاشفة أمام الشعب حتمية، وإن لم تكن ستؤثر على نتيجة التصويت.

- في الشوارع وبحضور العامة

 

 

وعقدت المناظرات على 7 جولات بشوارع الولاية بحضور عامة الشعب، ورغم أن قضية العبودية من حيث المبدأ لم تكن محل خلاف كبير بين المرشحين، فحجة لينكولن اقتناعه بوجوب التعامل مع العبودية على أنها خطأ أخلاقي، وأن جميع الناس خلقوا متساوين، كما أراد "الآباء المؤسسين" للولايات المتحدة.

وكان رد دوجلاس عليه، بأن تحليل نوايا الآباء المؤسسين لم يكن صحيحاً، مشيرًا إلى أن العديد منهم كانوا من أصحاب العبيد الذين اعتقدوا أن كل مجتمع يجب أن يقر نظامه بنفسه.

وكان حله للقضية ليس حظر الرق بشكل قانوني، مؤكدا أن العبودية سيتم تقييدها فعليًا ومن تلقاء نفسها مع الوقت نتيجة أسباب اقتصادية وجغرافية وديموغرافية.

وجاءت نتيجة التصويت بخسارة لينكولن لصالح دوجلاس؛ لكن ذلك لم يكن نهاية رحلته في قضية العبودية، ودقت أبوابه فرصة قدرية بأن تولي منصب الرئيس الـ16 للولايات المتحدة الأمريكية، ليقر قانوناً بمنع "الرقيق" ويقضي على الحرب الأهلية الدائرة، ويخلد اسمه كواحد من أبرز الرؤساء الأمريكيين، ويقام له نصب تذكاري في الساحة المواجهة لمبنى الكونجرس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك